(عدن) – ” الثوري” :
أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، أن القوات المسلحة جاهزة لكافة الخيارات ولديها خطط استراتيجية كاملة، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي مستمرة في استفزازاتها، مما يتسبب في سقوط شهداء وجرحى.
في حوار موسع مع جريدة “الشرق الأوسط”، أوضح الداعري أن الهدف الأساسي للجيش اليمني وكافة المكونات هو صنعاء، واعتبر أن مشروع الحوثيين هو مشروع غير مستمر يمكن أن ينتهي في أي لحظة. وأشار إلى أن الجيش اليمني مستعد للتحرك نحو صنعاء في أي وقت، لافتاً إلى أن الحوثيين يضعفون يوماً بعد يوم.
ورغم الهدنة الحالية، أشار الوزير إلى أن الحوثيين يواصلون استفزازهم، مما يستدعي الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي تصعيد. وبيّن أن السلطات الشرعية مستعدة للصبر إلى أن تحين “ساعة الصفر” سواءً للسلام أو للحرب.
كما تحدث الداعري عن التنسيق العالي المستوى بين القوات اليمنية وقيادة العمليات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه السعودية في دعم الجمهورية اليمنية. ولفت إلى أن زيارته للمملكة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وفيما يتعلق بتوحيد القوات العسكرية التابعة للشرعية، أشار الداعري إلى أن اللجان المشكلة من قبل مجلس القيادة الرئاسي حققت تقدماً ملموساً، حيث تم تشكيل هيئة للعمليات المشتركة، وعبّر عن تفاؤله بقدرتها على مواجهة العدو المشترك المتمثل في الحوثيين.
على صعيد التهديدات الحوثية، أوضح الداعري أن استمرارها في استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر يشكل خطراً على المنطقة، واعتبر ذلك هروباً من الوضع السيئ الذي تعاني منه الميليشيا داخلياً.
وحذر من تصاعد التوترات الإقليمية في ظل الأحداث الأخيرة في غزة ولبنان، مشيراً إلى دعم إيران للميليشيات الحوثية في محاولة لإشعال الفوضى في المنطقة. وأكد أن الحوثيين لا يمثلون قوة إقليمية حقيقية، بل يسعون للتحالف مع أي جهات إرهابية.
في ختام تصريحاته، أكد الداعري أن ميليشيات الحوثي لا تعترف بالحدود، وأن خطرها لا يتوقف، متعهداً بمواصلة الجهود لمواجهة التحديات الراهنة.