برلين- صحيفة الثوري:
دعت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول تمويل التكيف المناخي إلى البلدان المتأثرة بالنزاعات، وعلى رأسها اليمن، محذّرة من أن فجوة التمويل الحالية تُفاقم الأزمات الإنسانية وتترك المجتمعات الهشة في مواجهة تبعات المناخ دون حماية.
وقالت اللجنة في تقرير أصدرته الأربعاء بالتزامن مع مؤتمر برلين للأمن المناخي، إن المجتمع الدولي مطالب بـ”إصلاح جذري” في آليات تمويل المناخ، بما يضمن حماية الفئات الأكثر عرضة للأزمات التي تتقاطع فيها آثار الحرب وانهيار الاقتصاد مع الصدمات المناخية.
وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان “إدارة أزمة المناخ في عصر جديد من المساعدات”، أن 17 دولة متأثرة بالصراعات وعرضة لتغير المناخ تمثل 70% من الاحتياجات الإنسانية العالمية، و70% من الأشخاص الذين يواجهون مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، لكنها لم تحصل سوى على 12% فقط من تمويل التكيف المخصص للدول النامية خلال عام 2022.
وأشار إلى أن المساعدات الإنمائية الموجهة لهذه الدول انخفضت بأكثر من 40% بين العامين 2013 و2023، رغم تصاعد الصدمات المناخية واتساع رقعة الصراع فيها، لافتاً إلى أن التمويل العالمي للتكيف المناخي “يكاد لا يصل” إلى هذه البلدان.
وحذرت اللجنة من أن استمرار هذا النقص ستكون له عواقب كارثية، إذ تواجه دول مثل اليمن وأفغانستان خسائر تتجاوز 10% من دخلها القومي الإجمالي بسبب التخفيضات المتوقعة في المساعدات.
وطالبت لجنة الإنقاذ الدولية الجهات المانحة بتخصيص ما لا يقل عن 19% من تمويل التكيف المناخي لصالح البلدان المتأثرة بالنزاعات، إضافة إلى توسيع نطاق العمل الاستباقي وتمويل أنظمة الإنذار المبكر وبرامج المرونة المجتمعية بحلول عام 2026، ودعم منظمات المجتمع المدني القادرة على الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة.