“الثوري” – من الذاكرة
عبد الله باذيب
إن الذين يلعبون بهذا السلاح، سلاح الطائفية، لا يعالجون أية مشكلة ولا يخدمون أي غرض شريف، ولا ينفعون الشعب بل يضرون بقضيته أبلغ الضرر، ويصرفون أنظاره عن قضيته الأساسية ويمزقون وحدته الوطنية التي نمت وترعرعت خلال الكفاح المشترك ضد الرجعية والاستعمار، والتحمت وتصلبت في نيران ثورة السادس والعشرين من سبتمبر. إنهم يحاولون سلب الشعب ثقته بالثورة وإخماد حماسه لها، وإشاعة اليأس والبلبلة في صفوفه، وبذلك يهيئون الظروف الملائمة للاستعمار والرجعية للإطاحة بالثورة ومكاسب الشعب، ليخيم ليل الظلم والطغيان من جديد على اليمن. إنهم يرتكبون عدوانًا جديدًا على الثورة، أو على الأقل يساهمون في العدوان ويفتحون له الطريق للانتصار… ولا انتصار.
* من كتاب “هذه هي القضية في اليمن” في عام سبتمبر
1963م
—