آخر الأخبار

spot_img

رهاب سبتمبر.. الحوثيون يصعّدون حملات الاعتقال والقمع بحق المحتفلين بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر

الثوري – أخبار محلية 

في تصعيد جديد لممارسات القمع وانتهاك حقوق الإنسان، قامت ميليشيات الحوثي الإرهابية اليوم بمداهمة عدد من المنازل في مديرية السدة بمحافظة إب، واعتقلت 31 مواطنا بسبب احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر على مواقع التواصل الاجتماعي. وتوسعت حملات القمع لتصل إلى صنعاء، حيث داهمت الميليشيا منزل الصحفي محمد المياحي واقتادته إلى وجهة مجهولة، في إطار استهدافها المتزايد للإعلاميين والنشطاء الذين يعبرون عن آرائهم.

ولم يكن ذلك الحدث الأول من نوعه، إذ شهدت محافظة إب وصنعاء يوم أمس سلسلة اعتقالات مماثلة، طالت عشرات المواطنين. كما أقدمت الميليشيات على اختطاف الشيخ فهد بن أمين محمد أبوراس من منزله في مدينة القاعدة بمحافظة إب، وذلك على خلفية دعوته لإحياء الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر. وتم اقتياده أيضا إلى مكان غير معلوم في مدينة إب.

حملة الاعتقالات التي قامت بها الميليشيا شملت شخصيات بارزة من المجتمع اليمني، مثل الشيخ أمين راجح، الدكتور سعيد الغليسي، الشيخ علي ثابت حرمل، الأستاذ أحمد عبدالله العشاري، نايف النجار، رداد الحذيفي، وسحر الخولاني، فارس حرمل، وذلك بسبب دعوتهم للاحتفال بالثورة.

يوماً بعد يوم، يتسع نطاق القمع الحوثي، حيث اعتقلت اليوم الصحفي محمد دبوان المياحي بعد اقتحام منزله في صنعاء. وتشير التقارير إلى أن العشرات من الشباب والناشطين تم اعتقالهم في محافظات إب وصنعاء وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، وذلك بسبب دعوتهم للاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر.

الجدير بالذكر أن قادة الحوثيين قد أطلقوا تهديدات صريحة بالقتل لكل من يحتفل بهذه الذكرى، ومن بينهم الشيخ حسين حازب الذي قال في تغريدة على منصة “إكس”: “أيها الثائرين أرزوا، فمن نصحك بالقتل لن يعاونك بالدية!؟”.

هذه الممارسات التعسفية تعكس واقعاً مريراّ يعيش فيه اليمنيون تحت قبضة الميليشيات الحوثية، حيث تحوّل اليمن إلى سجن كبير، يتم فيه اعتقال الأبرياء لمجرد التعبير عن آرائهم أو مشاركتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت حرية الرأي والتعبير، التي تعد حقاً أساسياً لكل فرد، جريمة في نظر الحوثيين، خاصة في المناسبات الوطنية التي تحمل روح الثورة والحرية.

الاعتقالات المتزايدة والتهديدات بالقتل تُظهر بوضوح وجه الميليشيا الحقيقي، الذي يسعى لتكميم الأفواه والقضاء على كل صوت يعارض سياستها. ومن الواضح أن اليمنيين باتوا يعيشون في ظل نظام قمعي لا يحترم الحقوق والحريات، ويسعى باستمرار لإسكات صوت الثورة.