آخر الأخبار

spot_img

“دقت ساعة الشمال”.. غانتس يدعو من واشنطن للحسم مع حزب الله وإيران

“الثوري”- مونت كارلو:

“دقت ساعة الشمال”.. بهذه العبارة استهل الوزير المستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مشاركته في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط، الأحد في العاصمة الأمريكية واشنطن، داعياً من خلالها، بلهجة تحذيرية، الحكومة الإسرائيلية إلى المسارعة بحشد القوات الإسرائيلية من أجل مواجهة حاسمة مع حزب الله والتهديد الإيراني لتل أبيب.

واعتبر غانتس، القائد السابق في الجيش الإسرائيلي وزعيم حزب الاتحاد الوطني، أن الحكومة الإسرائيلية تأخرت كثيراً في تحركها باتجاه الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، وأن الحكومة أخطأت التقدير حين لجأت إلى إجلاء مواطني المناطق الشمالية على الحدود في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، وبعد التهديد الذي يشكله تبادل النار بين حزب الله وإسرائيل على الحدود.

غانتس يدعو لـ”ضرب لبنان”

ودعا غانتس الحكومة الإسرائيلية إلى حشد طاقاتها في شمال البلاد دون انتظار، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي وصلت إلى “نقطة حاسمة”، مع ترقب التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار والإفراج عن باقي الرهائن المحتجزين في غزة.

ويعتبر غانتس أن الحسم مع إيران ومع حزب الله لا يقل أهمية عن جبهة غزة إذ قال “حماس قصة قديمة (…) إن قضية إيران ووكلائها في كل أنحاء المنطقة وما يحاولون فعله هي القضية الحقيقية”، بما في ذلك “ضرب لبنان إذا لزم الأمر”.

وفيما يخص إيران التي وصفها غانتس بأنها “جذر المشكلة”، دعا غانتس من واشنطن إلى زيادة الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على إيران، مؤكداً أن تناول القضايا النووية لم يعد كافياً حين يتعلق الموضوع بالملف الإيراني، بل يجب أن يتجاوز الأمر إلى قيود على التمويل وتشغيل الوكلاء، حسب تعبيره.

تشكل نداءات وانتقادات غانتس نقطة خلاف جديدة بينه وبين الحكومة الإسرائيلية. وبعد الإعلان عن استعادة الجيش الإسرائيلي لجثث ستة رهائن من نفق في قطاع غزة الأسبوع الماضي، صرح غانتس قالاً “يموت الأسرى ويُنفى أبناء الشمال وينهار مجتمعنا وعلى الجمهور أن يخرج إلى الشارع فقد حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق”.

وكان آلاف الإسرائيليين اضطروا منذ بداية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وبعد السابع من أكتوبر الماضي إلى الفرار من بيوتهم الواقعة في المناطق الشمالية على الحدود مع لبنان، خاصة بعد أن ازدادت وتيرة الأعمال العسكرية والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في الحزب “فؤاد شكر”.