(عدن) – “صحيفة الثوري” – خاص:
كشف الصحفي والناشط محمد محمد العزيزي عن استمرار تعثر صرف مرتبات الموظفين النازحين، في ظل ما وصفه بـ”الوضع الكارثي”، نتيجة تأخر وزارة المالية والبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه موظفي الدولة في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.
وأوضح العزيزي، في منشور نشره على مجموعة “ملتقى الموظفين النازحين” في منصة فيسبوك، أن تعزيزات مرتبات الموظفين النازحين لشهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2024م، لا تزال مجمدة في وزارة المالية رغم جاهزيتها، دون توضيح رسمي لأسباب التأخير.
وأشار إلى أن البنك المركزي اليمني رفض استلام تعزيزات مرتبات شهري يونيو ويوليو 2025م الخاصة بموظفي دواوين الوزارات والمكاتب التنفيذية بعدن وبقية المحافظات المحررة، مرجعاً السبب إلى “عدم توفر السيولة”، في وقت لا يزال فيه البنك يعالج صرف مرتبات شهر مايو لبعض الجهات التي لم تستلمها بعد.
وأنتقد العزيزي صمت الحكومة وعجزها عن تقديم حلول ملموسة، كما حمّل مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية ما وصفه بحالة “الشلل واللامبالاة” التي يعيشها الشارع اليمني جراء تدهور الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات، وتراكم الديون على المواطنين في ظل غياب المرتبات.
يُذكر أن الموظفين النازحين نزحوا من المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية إلى المحافظات المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وهرباً من بطش وجور تلك المليشيات والبحث عن ملاذ آمن واستقرار نفسي ومعيشة كريمة يعانوا من تعسفات وانتهاكات تطالهم بإستمرار منذ نزوحهم دون توقف.
يأتي في مقدمة تلك التعسفات والانتهاكات تأخير صرف مرتباتهم لتمتد لأشهر تصل كما هو الآن إلى 9 أشهر وعدم صرفها بشكل شهري، بالإضافة إلى عدم استيعابهم وتمكينهم من العمل لدى دواوين وجهات عملهم بالمحافظات النازحين إليها، وعدم صرف غلاء المعيشة 30% المقرة منذ سبتمبر 2018م والعلاوات السنوية، في ظل أوضاع معيشية صعبة وغلاء وارتفاع فاحش في المواد الغذائية وتدهور وتدني الخدمات الأساسية العامة وإنهيار العملة الوطنية.