(عدن) – “صحيفة الثوري”:
تواجه العاصمة المؤقتة عدن موجة حر غير مسبوقة تزامنت مع تصاعد حاد في أزمة الكهرباء، بعد ارتفاع ساعات انقطاع التيار إلى معدلات قياسية أثقلت كاهل السكان وفاقمت معاناتهم اليومية، في ظل غياب أي بوادر لحل الأزمة.
وبحسب مصادر عاملة في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، فقد تجاوزت ساعات الانطفاء حاجز الـ13 ساعة خلال الليل، فيما يتراوح انقطاع التيار في النهار ما بين 9 إلى 10 ساعات، وأشارت المصادر إلى أن الجدول الحالي مرشح للزيادة في حال استمر شح الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
وأرجعت المصادر سبب التدهور في الخدمة إلى نفاد الكميات المتوفرة من مادة الوقود المشغلة لمحطات التوليد، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل سيؤدي إلى شلل شبه تام في الشبكة الكهربائية.
تزامن ذلك مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، ما زاد من حدة تأثير الانقطاعات على المواطنين، لا سيما كبار السن والأطفال والمرضى، في ظل غياب أنظمة تكييف أو حتى مراوح كهربائية تعمل لفترات كافية داخل المنازل.
وأطلق عدد من سكان المدينة وناشطون نداءات استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها السلطات المحلية والحكومة بسرعة التحرك لإنقاذ الوضع، وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، محذرين من تداعيات إنسانية وصحية كارثية إذا استمرت الأزمة.