الثوري – أخبار
أكد د. مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن إعلان بكين يمثل خطوة جادة ومتقدمة نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها فلسطين من جرائم الإبادة الجماعية والاستيطان والتهويد. وأوضح البرغوثي أن الإعلان بُني على نتائج لقاء موسكو، ولكنه يتضمن خطوات محددة يجب تنفيذها على الفور.
وأضاف البرغوثي أن الاتفاق الذي وقع صباح اليوم مع ممثلي كافة الفصائل الفلسطينية يعزز وحدة القوى في دعم المقاومة والصمود ضد الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية. وأشار إلى أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني توافقية تعمل على توحيد الضفة والقدس وقطاع غزة، وتمنع محاولات إسرائيل وأمريكا لإقامة هياكل عميلة تستهدف استمرار الاحتلال وسلب الفلسطينيين حقهم في تمثيل أنفسهم.
وتضمن الاتفاق مهام حكومة الوفاق الوطني، بما في ذلك إعادة الإعمار، والتحضير لانتخابات ديمقراطية حرة، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع. كما يشمل تفعيل الإطار القيادي الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي، ووضع آلية جماعية لتنفيذ إعلان بكين عبر اجتماع الأمناء العامين، بهدف تشكيل مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية بناءً على قانون الانتخابات المعتمد.
وشدد البرغوثي على ضرورة البدء بالتنفيذ الفوري لبنود إعلان بكين، مؤكداً أهمية الدعم من الدول الصديقة مثل الصين وروسيا. وأعرب عن تقديره لجمهورية الصين الشعبية على دعمها المتواصل لجهود المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية، وحذر من محاولات التشويش والإفشال التي تتناغم مع المواقف الإسرائيلية الرافضة لإنهاء الانقسام.
أكد البرغوثي ختاما أن الفلسطينيين يتطلعون إلى رؤية تنفيذ فعلي للاتفاق، لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس مجرد تصريحات.