آخر الأخبار

spot_img

كييف تطلب إذن الحلفاء لشن ضربات في روسيا والكرملين: تصعيد خطر موسكو لا تخطط لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي ولا تستبعد إحياء اتفاق تصدير الحبوب

الثوري/ رويترز

قال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ميخايلو بودولياك اليوم الجمعة إن كييف تريد من حلفائها رفع القيود التي تعوقها من شن هجمات بعيدة المدى داخل روسيا، حتى تتمكن من تدمير القواعد الجوية الروسية، إذ توجد الطائرات المستخدمة في تنفيذ هجمات على أوكرانيا.

وأضاف بودولياك في منشور عبر منصة “إكس” أن كييف تسعى إلى تدمير القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الروسية لتنفيذ “ضربات واسعة النطاق، ومتعمدة على السكان المدنيين والأهداف المدنية”.

تصعيد خطر

ومن جانبه قال الكرملين اليوم إنه لاحظ بعض التصريحات من دول غربية خلال قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع، التي من شأنها السماح لكييف باستخدام أسلحة زودتها بها لضرب الأراضي الروسية في خطوة وصفها بأنها تصعيد خطر.

وكان أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني دعا أمس الخميس إلى إنهاء القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يزود بها أعضاء الحلف أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا، قائلاً إن ذلك سيغير قواعد اللعبة في الحرب مع موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين “رأينا تصريحات لممثلي بعض العواصم منها لندن وغيرها، لا يرون أية عوائق في هذا الصدد ونرى دولاً تحاول الحفاظ على التوازن وتقول إنها ضد مثل هذا التساهل في ضوابط استخدام الصواريخ بعيدة المدى”.

وأضاف بيسكوف أن موسكو تعتقد أن مثل هذه الأسلحة تستخدم بالفعل لضرب أراض روسية. وقال “لكن في النهاية الشيء الرئيس هو أن هذه الصواريخ تضرب أراضينا بالفعل… أما التمادي في ذلك فهو استفزاز محض وتصعيد جديد، وخطر للغاية للتوتر”.

“لا نخطط للمهاجمة”

وقالت روسيا اليوم إنها لا تخطط لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن الحلف هو الذي يؤجج التوتر.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى إعلان قمة حلف شمال الأطلسي، الذي نص على أن “روسيا لا تزال تمثل أكبر تهديد مباشر على أمن الحلف”.

وقالت زاخاروفا إن الحلف يحاول “تبرير وجوده، وتعزيز سيطرة واشنطن على الأقمار الاصطناعية الأوروبية”.

وقال زعماء غربيون مراراً إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر جيشه بالمضي قدماً ومهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، في وسط وشرق أوروبا إذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا.

اتفاق تصدير الحبوب

وفي شأن آخر قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم إن روسيا لا تستبعد أية سيناريوهات في ما يتعلق بإمكانية إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي لم يعد سارياً.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بعد اجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهما ناقشا أمن الملاحة في البحر الأسود، بما في ذلك اتفاق تصدير الحبوب.

ووافقت روسيا على الصفقة التي أبرمت بوساطة تركيا والأمم المتحدة، وسهل الاتفاق على مدار عام مرور الصادرات الزراعية الروسية والأوكرانية عبر البحر الأسود قبل أن ينتهي في يوليو (تموز) 2023.

وقالت موسكو في ذلك الوقت إنها لن تجدد الاتفاق إلا إذا تم رفع العقبات التي تحول دون وصول سلعها الزراعية إلى الأسواق العالمية.

ورداً على سؤال اليوم في شأن تجديد محتمل للصفقة في ضوء تصريحات أردوغان، قال بيسكوف “الكرملين لا يستبعد أية اتفاقات. لقد قال الكرملين وبالمثل قال الرئيس (فلاديمير) بوتين مراراً إنه منفتح على الحوار”.

وأضاف بيسكوف أن أي اتفاق في شأن الحبوب يجب أن يكون جزءاً من حزمة من الأمور “في السياق العام للوضع الحالي”.