الثوري – أخبار محلية/
قال ناصر شريف نائب وزير النقل اليمني، أمس الأربعاء 3 يوليو 2024م، في مقابلة له على قناة الحدث، أن أزمة اختطاف الطائرات اليمنية من قبل مليشيا الحوثي تسببت بخسائر كبيرة تحملت أعبائها الخطوط الجوية اليمنية، نتيجة استمرار الحوثيين في اختطاف 4 طائرات يمنية، ووصفها بالسابقة الخطيرة في مجال الطيران المدني وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.
وأفاد شريف أن مجلس القيادة الرئاسي شكل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء والوزراء المختصين لمتابعة الملف، كإجراءات تلت تطورات القضية، ومازالت المتابعات جارية، آملاً من المبعوث الأممي تحمل مسؤوليته في موضوع اختطاف الطائرات، وإطلاع مجلس الأمن بهذه السابقة الخطيرة التي تعتبر تهديداً كبيراً وقرصنة جوية.
وأشار أن أسطول شركة طيران الخطوط الجوية اليمنية يتكون من 7 طائرات تم احتجاز معظمها من قبل المليشيا أثناء عودة الحجاج اليمنيين بمعدل 4 طائرات، مشيرا أيضا إلى أن الشركة بذلت جهوداً وأعادت جدولة الرحلات بما تبقى من الأسطول ومازالت حركة الرحلات مستمرة،
وكشف شريف عن وجود مضاعفات وخسائر كبيرة على الشركة نتيجة اختطاف الطائرات قد تصل هذه الخسائر إلى 6 مليار ريال يمني في الشهر، الأمر الذي ينعكس على الشركة التي تتكون من الآف العاملين اليمنيين الذين يعيلون عشرات الآلاف من الأسر اليمنية، لافتا إلى أن الشركة بذلت جهودا طوال سنوات الحرب في ظل وجود تحديات معقدة باعتبارها الناقل الوطني منذ زمن بعيد لليمنيين.
وأبدى نائب الوزير استهجانه من هذا التصرف غير المسؤول، كون مليشيا الحوثي ظلت لسنوات تملأ الفضاء الإعلامي ضجيجاً بوجود حصار عليهم باقفال مطار صنعاء!
وأدان شريف المليشيا الحوثية كونها من تسببت بالمشاكل والحصار على المواطنين في مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى أيضا، وذلك باحتجازهم الطائرات وحرمان المرضى والمسافرين من الرحلات التي كانت تقلع من مطار صنعاء، “دون مبرر منطقي وبعمل غير مسؤول ومدان”.
وأكد شريف أن وزارة النقل اليمنية بذلت الكثير من الجهود في هذا الصدد، وتقدمت إلى منظمة الطيران الدولية (الايكاو) لإطلاعها بهذا الفعل الخطير، مبيناً أن الحكومة الشرعية مرتبطة بالعالم سواء بالمطارات والموانئ ضمن منظومة قوانين دولية وليست بمعزل عن العالم كعقلية الحوثيين المغلقة الذين يريدوا فرض عزلة على اليمنيين كما فعلوا في الأيام الغابرة.
وثمن شريف، موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي أدانت استمرار احتجاز الحوثي للطائرات اليمنية ووصف هذا الموقف بالبناء، متأملاً من منظمة الطيران العالمي دعم الشركة وهيئة الطيران والأرصاد في عدن من أجل زيادة إجراءات السلامة وعدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تنتهجها منظمات إرهابية لا تمثل العصر.
ونوه إلى أن هذا الفعل بكله ينعكس على المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة المعاناة الرهيبة التي يستخدمها الحوثيين كأجندة سياسية على حساب استحقاقات ومصالح وحرية وكرامة اليمنيين في المحافظات التابعة لهم.
وقال شريف أن جماعة الحوثي ليس لديها مشروع وطني ولا سياسي معقول للمواطنين، وليس لديها سوى المشاكل وافتعال الأزمات.
وأكد مرة أخرى على استمرار الحكومة اليمنية ووزارة النقل تقديم الخدمات في المطارات المتاحة للمسافرين اليمنيين، حتى يتم استرجاع الطائرات المنهوبة وإطلاق أرصدة الشركة.
وأشار إلى أن الحوثيين دمروا كل مؤسسات الدولة في صنعاء، وأهمها البنك المركزي اليمني الذي كان يحتوي على 4 مليار و700 مليون دولار تقريباً كاحتياط نقدي للبلد، ودمروا كل المؤسسات وعملوا على تكديسها بـ “المشرفين” العقائديين المتخلفين والغير متعلمين، وعملوا على تسريح موظفي الدولة المؤهلين منها وحرموهم من مرتباتهم ومستحقاتهم.
وجدد شريف تأكيده على أن اليمنيين مستعدون للنضال حتى إستعادة دولتهم بنظامها الجمهوري.
أما بالنسبة للوجهات التي كانت تعتزم شركة الطيران اليمنية البدء فيها، قال أن الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي ممثلاً بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، يتطلع لتقديم كل عون لتسهيل خدمة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن الناس كانوا يتطلعون لذلك حال نجاح مفاوضات السلام، لكن الملاحظ أن مليشيات الحوثي تضع كل يوم العقبات تلو العقبات والتحديات الكبيرة التي تنعكس على المواطنين فقط بينما هي لا تتضرر منها، بل انها هي من تنفذ هذه الأجندات لصالح النظام الإيراني الذي أضر بالعديد من الدولة العربية من العراق إلى سوريا وغيرها.