أوقفوا الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي
الثوري- أخبار محلية/
قالت منظمة هيومن راتس ووتش الدولية، اليوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2024م، ان تقاريراً أفادت بمداهمة سلطات الحوثيين منازل ومكاتب 10 موظفين على الأقل في مختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في 6 يونيو/حزيران 2024، منهم تسعة موظفين أمميين على الأقل، واحتجزتهم في صنعاء، والحديدة، وصعدة، وعمران في اليمن.
وقالت المنظمة أيضا “أن سلطات الحوثيين تحتجزهم تعسفا بسبب عملهم.”
وأشارت أن الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، قاموا بإخفاء مئات المدنيين واحتجازهم تعسفا وتعذيبهم، ومنهم عاملون في الأمم المتحدة ووكالات غير حكومية، منذ العام 2014.
تشكل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري للمدنيين انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وذكرت المنظمة أن أقارب بعض المحتجزين وزملاؤهم قد أفادوا “إن سلطات الحوثيين لم تكشف عن أماكن الأشخاص الذين اعتقلتهم ولم تسمح لهم بالتواصل مع أصحاب عملهم أو عائلاتهم.
وأكدت ان “رفضُ السلطات الكشف عن مكان المعتقلين أو مصيرهم يمكن أن يرقى إلى مستوى الاختفاء القسري بموجب القانون الدولي.”
وذكرت أيضا “وفي إحدى الحالات، احتجز الحوثيون أيضا زوج امرأة تعمل في منظمة يمنية في المجتمع المدني وطفليها البالغين من العمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر، بحسب صديق تحدث إلى هيومن رايتس ووتش.”
وفي السياق اقتبست المنظمة حديثاً لـ “نيكو جعفرنيا”، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش قالت فيه:
“على الحوثيين إطلاق سراح أي موظف في الأمم المتحدة وعامل في منظمة مستقلة أخرى اعتقلوه بسبب عمله الحقوقي أو الإنساني، والتوقف عن احتجاز الأشخاص تعسفا وإخفائهم قسرا. مثل هذه الاعتقالات لا تشكل هجوما على حقوق هؤلاء الأفراد فحسب، بل تقوّض أيضا العمل الأساسي الحقوقي والإنساني في اليمن في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء”.
وتابعت: “كما اعتقل الحوثيون أشخاصا عدة يعملون مع منظمات المجتمع المدني اليمنية خلال الأسبوع الماضي. في أكتوبر/تشرين الأول 2023، توفي الموظف في منظمة “أنقذوا الأطفال” هشام الحكيمي في عهدة الحوثيين بعد احتجازه تعسفا منذ 9 سبتمبر/أيلول 2023. وما يزال ثلاثة موظفين في الأمم المتحدة محتجزين تعسفا من قبل الحوثيين – واحد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 واثنان منذ أغسطس/آب 2023.”
يذكر أن مليشيات الحوثي كانت قد اختطفت، يوم الخميس الماضي الموافق 6 يونيو 2024، العشرات من الموظفين الأمميين، بينهم نساء، الذين ما زالوا يتواجدون في صنعاء، وأودعتهم سجن الأمن والمخابرات التابع لها.