آخر الأخبار

spot_img

ضربة إسرائيلية على الدوحة تستهدف قيادة حماس… وقطر ودول عربية وأممية تدين

(الدوحة) – “صحيفة الثوري”:

شنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، ضربة جوية على العاصمة القطرية الدوحة استهدفت مقرات يستخدمها قادة حركة حماس، في تطور غير مسبوق بالحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة أُبلغت مسبقاً بالعملية، بينما أكدت وسائل إعلام عبرية أن مقاتلات حربية ومسيّرات شاركت في القصف، وألقت قنابل ثقيلة على المبنى المستهدف. ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطى الضوء الأخضر للهجوم، في حين شدد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن العملية “مستقلة بالكامل” نفذتها إسرائيل وتتحمل مسؤوليتها.

خلال القصف، تصاعدت سحب دخان سوداء في أفق الدوحة، في وقت استمرت فيه رحلات الخطوط الجوية القطرية بالهبوط في المطار، فيما أقلعت طائرة تابعة لسلاح الجو القطري في دورية اعتيادية.

ووسط تضارب حول مصير قادة حماس، أفادت وكالة رويترز عن مصدر في الحركة بأن وفداً منها نجا من الهجوم، بينما تحدثت صحيفة الشرق الأوسط عن مقتل نجل القيادي خليل الحية وسكرتيره وإصابة ستة من أفراد عائلته. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقديرات أولية تشير إلى احتمال اغتيال الوفد المستهدف. كما أشارت مصادر قطرية إلى سقوط خمسة قتلى على الأقل.

قطر أدانت الضربة ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للقوانين الدولية”، فيما أعربت الإمارات والسعودية والكويت ومصر عن استنكارها الشديد للهجوم، معتبرة أنه يمثل تهديداً لأمن المنطقة. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن الغارات تشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ووحدة أراضيها”.

من جهتها، أصدرت السفارة الأميركية في الدوحة تعليمات بالبقاء في المنازل عقب القصف، قبل أن تعلن لاحقاً رفع القيود الأمنية عن موظفيها.

وعقب العملية، أصدر نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس بياناً مشتركاً أشارا فيه إلى أن الهجوم جاء “في ضوء فرصة عملياتية” لإحباط خطط حماس، مؤكدين أن قيادة الحركة مسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر وما تلاه من عمليات ضد إسرائيل، وقال نتنياهو أن الهجوم جاء رداً على عملية القدس يوم أمس وأنه مبررة تماما.

يأتي هذا التطور وسط تعثر المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة. وكشفت مصادر مصرية وحمساوية أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، قدم مقترحاً جديداً يتضمن وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع مقابل الإفراج عن الرهائن. وأكدت حماس أنها ستدرس المقترح وترد عليه خلال أيام.