(عدن) – “صحيفة الثوري” – خاص:
شهدت منطقة العرقوب بمحافظة أبين فجر يوم الأربعاء الماضي، الموافق 5 نوفمبر، حادثاً مرورياً مأساوياً ومروعاً أسفر عن احتراق حافلة نقل ركاب تابعة لشركة “صقر الحجاز للنقل البري”. وقد أدى الحادث إلى وفاة 17 راكباً وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، في واحدة من أسوأ كوارث النقل البري الأخيرة.
بيان الشركة يعزي ويعزو الحادث “للقضاء والطريق”
عقب الحادث، أصدرت “شركة صقر الحجاز للنقل البري” بياناً رسمياً، حصلت عليه “صحيفة الثوري”، أعربت فيه عن بالغ حزنها لـ “الحادث المؤسف”، وتقدمت بالتعازي لأهالي وذوي المتوفين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وفي محاولة لتوضيح ملابسات الحادث، أكدت الشركة أن الحافلة كانت “مزودة بكافة وسائل وأنظمة السلامة المعتمدة”، وعزت وقوع الحادث إلى أن الطريق التي تم السير عليها تعد من الطرق السيئة، وأن ما حدث هو “قضاء الله وقدره”، وأن الأقدار الإلهية فوق كل الأسباب.
انتقادات للشركة وتأكيد على “عطل المكابح”
في المقابل، أثار البيان انتقادات واسعة، حيث وصفه الصحفي اليمني فضل علي مبارك في منشور له على صفحته بـ “فيسبوك” بـ “بيان ضعيف”، معتبراً أنه “محاولة للهروب من مسؤوليتها وألقى اللوم على الطريق”.
وأشار مبارك إلى أن الطريق تمر بها يومياً مئات السيارات دون أن تتعرض لحوادث مماثلة إلا في حالات افتقاد “شروط الأمان والسلامة”، مؤكداً أن الحافلات، وإن كانت حديثة، تحتاج إلى صيانة دائمة للمكابح والأنوار بعد كل رحلة طويلة.
ونقلاً عن شهادات للركاب الناجين، ذهب الصحفي فضل مبارك إلى تأكيد أن السبب الرئيسي وراء الحادث هو “تلف المكابح”، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الحافلة واحتراقها.
مطالبات بتحمل المسؤولية والتعويض والتدخل الحكومي
بناءً على هذه المعطيات، طالب الصحفي مبارك الشركة بضرورة تحمل مسؤوليتها الكاملة “قانوناً وشرعاً وديناً وعرفاً وإنسانياً” وتعويض الركاب المتوفين والمصابين.
كما دعا الجهات الحكومية المعنية في اليمن إلى التولي المباشر لمتابعة هذا الأمر وفتح تحقيق عاجل وموضوعي لبيان الأسباب الحقيقية للحادث والتأكد من مدى التزام شركات النقل بشروط السلامة والأمان، حمايةً لحياة المواطنين.

