(إب) – “صحيفة الثوري” – متابعات:
شهدت مديرية ذي السفال جنوبي محافظة إب، خلال الأيام الماضية، احتجاجات نسائية وشعبية واسعة، رفضاً لمحاولة جديدة من قبل سلطات الحوثيين لإقامة مشروع كسارة خرسانية يقول الأهالي إنها تشكل تهديداً بيئياً وصحياً خطيراً على منطقتهم الزراعية.
وقال سكان محليون إن عشرات النساء تصدرن صفوف المحتجين في قرية الخرابة، تعبيراً عن رفضهن لوصول معدات ثقيلة تابعة لمستثمر مقرب من جماعة الحوثيين قادمة من محافظة عمران، تمهيداً لبدء العمل في المشروع الذي سبق أن تم تعطيله العام الماضي إثر اعتراضات مجتمعية مماثلة.
وذكرت المصادر أن قوات تابعة للجماعة، يقودها وكيل المحافظة المعيّن من قبلها علي النوعة، رافقت تلك المعدات في محاولة لفرض المشروع بالقوة، ما أثار موجة غضب واسعة بين السكان.
وردد المحتجون، وبينهم عدد كبير من النساء، هتافات تطالب بوقف المشروع فوراً، محذرين من أن إقامة الكسارة ستؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية وتلويث مصادر المياه والهواء، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً للحياة الزراعية والبيئية في المنطقة.
وأكد ناشطون محليون أن هذه هي المحاولة الثانية خلال عامين التي تسعى فيها سلطات الحوثيين لتمرير المشروع رغم اعتراض المجتمع المحلي، مشيرين إلى أن رفض الأهالي يستند إلى مخاوف بيئية وصحية حقيقية في ظل غياب أي دراسات تقييم للأثر البيئي للمشروع.

