(الدوحة) – “صحيفة الثوري”:
تُوّج الكاتب اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية 2025 عن فئة الروايات المنشورة، عن روايته “عمى الذاكرة”، متفوّقاً على أكثر من 500 روائي عربي شاركوا في منافسات الدورة الحادية عشرة للجائزة التي تُعدّ من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي.
وأعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، مساء الخميس، أسماء الفائزين في فروع الجائزة المختلفة، والتي شملت: الروايات المنشورة، الروايات غير المنشورة، روايات الفتيان، الرواية التاريخية غير المنشورة، الدراسات النقدية غير المنشورة، والرواية القطرية المنشورة.
وفاز إلى جانب الرقيمي في فئة الروايات المنشورة كلٌّ من الفلسطينية رولا خالد محمد غانم عن روايتها “تنهيدة حرية”، ومحمد جبعيتي عن روايته “الطاهي الذي التهم قلبه”.
وأشارت المؤسسة إلى أنّ قيمة كل جائزة تبلغ 30 ألف دولار أمريكي، مع طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، تعزيزاً لحضور الأدب العربي في الساحة الثقافية العالمية.
وفي بقية الفئات، فاز بجائزة الروايات غير المنشورة كلٌّ من المصري أحمد صابر حسين، والعراقي سعد محمد، والفلسطينية مريم قوش. كما فاز في فئة الدراسات النقدية كلٌّ من الأردني سامي القضاة، والمغربي عبدالرزاق المصباحي، والمصري محمد مشرف خضر.
أما في فئة روايات الفتيان، فقد حصد الجوائز السوري ربيع فريد مرشد، والجزائرية سميرة بن عيسى، والمغربية نعيمة فنو، في حين فاز التونسي عمر الجملي بجائزة الرواية التاريخية غير المنشورة، والكاتبة هدى النعيمي بجائزة الرواية القطرية المنشورة.
وقال مدير عام المؤسسة، خالد بن إبراهيم السليطي، إن الجائزة شهدت منذ انطلاقها قبل أحد عشر عاماً مشاركة أكثر من 17,110 كاتب وكاتبة من مختلف الدول العربية، مضيفاً أن عدد الفائزين بلغ 183 أديباً في فئاتها الست، منهم 142 من الذكور و41 من الإناث.
وأوضح السليطي أن الدورة الحالية استقطبت 1,908 مشاركة في فروعها المختلفة، فيما بلغ إجمالي الإصدارات حتى الآن 253 عملاً، من بينها 143 باللغة العربية، و77 بالإنجليزية، و33 بالفرنسية.
ويُعد فوز الكاتب اليمني حميد الرقيمي بهذه الجائزة الرفيعة إنجازاً ثقافياً لافتاً يضاف إلى سجل الأدب اليمني والعربي، ويعكس حضور المبدعين اليمنيين في المشهد الروائي العربي رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الثقافة في البلاد.
يشار إلى أن الروائي حميد الرقيمي سبق أن أصدر روايتين هما “حنين مبعثر” و“الظل المنسي”، قبل أن يكرّس حضوره الأدبي بروايته الفائزة “عمى الذاكرة”.
يُذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية أطلقت عام 2014م من قبل المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في قطر، بهدف دعم الأدب العربي وتشجيع المبدعين على إنتاج روايات تعزز الهوية الثقافية والإنسانية للأمة العربية.
وتُعد الجائزة من أرفع الجوائز الأدبية في العالم العربي، إذ تُمنح سنوياً في ست فئات رئيسية، وتتميز بتبنيها مشروعاً ثقافياً متكاملاً يشمل الترجمة والطباعة والنشر والتحويل الدرامي للأعمال الفائزة، ما يجعلها منصة فاعلة لتدويل الرواية العربية وإيصال صوت المبدع العربي إلى العالم.