(تعز) – “صحيفة الثوري”:
أعادت الصحفية وئام الصوفي تسليط الضوء على أوضاع الصحفيين في مدينة تعز، بإطلاقها نداء استغاثة جديداً طالبت فيه السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على منزلها ومحاسبة أحد القيادات الأمنية المتهمة باقتحام منزلها العام الماضي.
وقالت الصوفي، في منشورات نشرتها على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن أطقماً أمنية تابعة لشرطة مديرية القاهرة حاصرت منزلها مجدداً، مشيرة إلى أن الحصار تم بقيادة إبراهيم القيسي وبناءً على توجيهات من المسؤول الأمني عاصم عقلان، الذي تتهمه بالوقوف وراء اقتحام منزلها في أغسطس من العام الماضي ونهب مقتنياتها الخاصة.
وأضافت أن ما تتعرض له اليوم يأتي في سياق محاولة تكميم صوتها ومعاقبتها على مواقفها الصحفية، بعد أن نشرت تفاصيل القضية السابقة للرأي العام، مؤكدة أنها “طرقت كل أبواب القانون منذ أكثر من عام دون أن تجد إنصافاً أو مساءلة للجناة”.
وأكدت الصوفي أن النيابة العامة في تعز أصدرت مذكرات ضبط بحق المتهمين، لكنها لم تُنفذ حتى الآن، معتبرة ذلك “دليلاً على غياب العدالة وضعف تطبيق القانون”.
وتابعت بالقول إن “الأجهزة الأمنية تتحرك بسرعة ضد الضعفاء، بينما تُغض الطرف عن المتنفذين الذين يستغلون مناصبهم”، داعية قيادة السلطة المحلية والجهات القضائية إلى حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير بعيداً عن أي انتهاكات أو مضايقات.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد شكاوى الصحفيين والنشطاء في محافظة تعز والمحافظات اليمنية الأخرى من ممارسات تضييق وتهديدات متكررة، وسط مطالبات متزايدة من منظمات حقوقية محلية ودولية بضرورة حماية الإعلاميين ومحاسبة المتورطين في أي انتهاكات ضدهم.