صحيفة الثوري – متابعات
اعترض الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء قوارب تابعة لأسطول مساعدات دولي جديد كان متّجهاً إلى قطاع غزة المحاصر، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الإسرائيلية وائتلاف “أسطول الصمود العالمي” الذي ينسّق هذه المبادرة وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من اعتراض أسطول مماثل، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
أعلن ائتلاف “أسطول الصمود العالمي” أن الجيش الإسرائيلي اعترض “ثلاثة على الأقل” من قواربه التي كانت تسعى لكسر الحصار وإيصال الإمدادات إلى القطاع المدمّر.
كما أفاد “أسطول الحرية”، الذي يسعى أيضاً للتوجه إلى غزة، بأن قواربه تتعرض لهجوم إسرائيلي يشمل تشويش على الإشارات والصعود على متن سفينتين على الأقل لاحتجازها.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على منصة “إكس” أن الأسطول قام بـ”محاولة عبثية” لـ**”اختراق منطقة قتال”**، مشيرة إلى أن الجيش “نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي” تمهيداً لـ”ترحيلهم بسرعة”.
تُعدّ هذه ثاني حادثة اعتراض لأسطول مساعدات دولي خلال الأيام القليلة الماضيةفمساء الأربعاء الماضي، سيطرت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لـ”أسطول الصمود”، واحتجزت أكثر من 450 ناشطاً دولياً كانوا على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم لاحقاً.
ويأتي هذا الاعتراض الجديد وسط تخوفات إسرائيلية متصاعدة من وقوع اشتباكات عنيفة. وكانت “القناة 13” الإسرائيلية قد ذكرت مساء الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي يتأهب للسيطرة على “أسطول صمود” آخر قادم إلى غزة وعلى متنه عشرات الناشطين، خاصة الأسطول القادم من إيطاليا.
وأكدت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لسيناريوهات معقدة ومقاومة للسيطرة الإسرائيلية على السفن، محذرة من احتمال تكرار أحداث “مافي مرمرة” التي وقعت في العام 2010 وأسفرت عن مقتل 10 مواطنين أتراك وإصابة 56 آخرين، مشيرة إلى أن المواجهة مع الأسطول الحالي قد تكون أكثر تعقيداً مقارنة بالأسطول السابق الذي شاركت فيه الناشطة غريتا ثونبرغ.