آخر الأخبار

spot_img

محادثات في شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة … ترامب يرى “فرصة حقيقية” وحماس تطلب ضمانات

صحيفة الثوري- وكالات

انطلقت اليوم الأربعاء (الجولة الثالثة) من المباحثات المكثفة في مدينة شرم الشيخ المصرية، وسط تفاؤل حذر من واشنطن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بناءً على خطة من 20 بنداً طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تُعدّ مباحثات اليوم الأربعاء حاسمة، حيث تشارك فيها وفود رفيعة المستوى تمثل الأطراف والوسطاء الإقليميين والدوليين.

وقد وصل إلى شرم الشيخ صباح اليوم كل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري و إبراهيم قالن رئيس جهاز المخابرات التركي وستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثا الرئيس ترامب و رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي.

وفي تعليقات سابقة، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن اليومين المقبلين سيكونان “حاسمين بشأن إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب”، معرباً عن اعتقاده بوجود “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق سلام. وأكد ترامب أن جميع الدول المعنية وافقت على خطته، مشيراً إلى مشاركة وفد أميركي ثانٍ في المفاوضات.

هذا وقد بدأت المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية، يوم الاثنين، بعد موافقة الحركة على الإفراج عن المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وقد شددت حركة حماس على ضرورة الحصول على ضمانات دولية بأن يؤدي أي اتفاق إلى “وضع حدّ نهائي للحرب”.

وقال خليل الحية، كبير مفاوضي الحركة، في تصريحات له، إن حماس تطلب “ضمانات حقيقية من الرئيس ترامب والدول الراعية” نظراً لعدم التزام “الاحتلال الإسرائيلي بوعوده عبر التاريخ”.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه للخطة الأميركية، مؤكداً أنها تحقق أهداف إسرائيل من الحرب، والتي تتضمن ضمان الإفراج عن جميع المحتجزين. وتهدف المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إلى تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مما يتطلب “إعادة انتشار القوات الإسرائيلية”.

كما تتواصل العمليات القتالية على الأرض بالتزامن مع المفاوضات السياسية، حيث أفادت مصادر طبية بمقتل 12 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأكدت مصادر ميدانية استمرار القوات الإسرائيلية في نسف أجزاء واسعة بأحياء الصبرة وتل الهوى جنوبي مدينة غزة، إلى جانب قصف مكثف طال حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ غرب المدينة.

هذا التصعيد يتزامن مع ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب، التي تسببت في مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، وتحويل القطاع إلى أكوام من الأنقاض.

وقد بلغت الأزمة الإنسانية حداً كارثياً، حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في شمال القطاع، بينما اتهمت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة.

يذكر أن الحرب اندلعت عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً واختطاف 251، لا يزال 47 منهم محتجزين في القطاع.