واشنطن – “صحيفة الثوري”:
نشر البيت الأبيض اليوم خطة شاملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الصراع في قطاع غزة، تتضمن خطوات سياسية وأمنية وإنسانية وتنموية. وأكدت الخطة أن قبول الطرفين الاقتراح سيؤدي فورًا إلى إنهاء الحرب وبدء عملية إعادة الإعمار وإطلاق سراح الأسرى.
وتشمل الخطة 20 بندًا رئيسيًا، من أبرزها: تحويل غزة إلى منطقة خالية من التطرف والإرهاب، وإعادة تنميتها لصالح سكانها، وإيقاف العمليات العسكرية فور موافقة الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخطوط المتفق عليها، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن خلال 72 ساعة من قبول الاتفاقية.
كما تتضمن الخطة إطلاق ممر آمن لراغبي مغادرة غزة، وإعفاء أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي، وتقديم ضمانات دولية بعدم عودة الأعمال العسكرية، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية عبر آليات الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وأعلنت الخطة إنشاء إدارة انتقالية مؤقتة لقطاع غزة تتولى إدارة الخدمات العامة، بإشراف “مجلس السلام” برئاسة ترامب، وبمشاركة خبراء دوليين، فضلاً عن تشكيل لجنة اقتصادية لإعادة إعمار غزة وتشجيع الاستثمارات، إلى جانب إنشاء منطقة اقتصادية خاصة.
كما تقترح الخطة إقامة قوة استقرار دولية مؤقتة لتأمين القطاع، وتعمل على نزع السلاح من غزة بشكل كامل، مع ضمان عدم احتلال إسرائيل للقطاع، وإطلاق حوار بين الأديان لتعزيز قيم التسامح والتعايش، بما يهيئ الأرضية لمسار نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة.
وأوضح البيت الأبيض أن قبول الخطة يتطلب التزامًا كاملاً من جميع الأطراف، مع إشراف دولي لضمان تنفيذ بنودها وتحقيق الأمن والتنمية في غزة، مؤكداً أن الخطة تمثل “فرصة تاريخية للسلام في الشرق الأوسط”.
بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة كما نشرها البيت الأبيض:
- 1. ستكون غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب ولا تشكل تهديداً لجيرانها.
- 2. سيتم إعادة تنمية غزة لصالح شعب غزة الذي عانى أكثر مما يكفي.
- 3. إذا وافق الطرفان على هذا الاقتراح، تنتهي الحرب فورًا. وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لإطلاق سراح الأسرى. وخلال هذه الفترة، تُعلّق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وتبقى خطوط القتال مجمدة حتى تتحقق شروط الانسحاب الكامل على مراحل.
- 4. في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل علناً لهذه الاتفاقية، سيتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات.
- 5. بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن ٢٥٠ سجينًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى ١٧٠٠ غزّي احتُجزوا بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في هذا السياق. ومقابل كل رهينة إسرائيلي تُفرج عنه، ستفرج إسرائيل عن رفات ١٥ غزّيًا متوفى.
- 6. بمجرد عودة جميع الرهائن، يُمنح العفو لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وتسليم أسلحتهم. ويُوفَّر لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة غزة ممرٌ آمنٌ إلى الدول المُستقبِلة.
- 7. عند قبول هذه الاتفاقية، سيتم إرسال المساعدات كاملةً إلى قطاع غزة فورًا. وكحد أدنى، ستكون كميات المساعدات متوافقةً مع ما ورد في اتفاقية ١٩ يناير ٢٠٢٥ بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تأهيل البنية التحتية (المياه، والكهرباء، والصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، ودخول المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.
- 8. سيستمر إدخال المساعدات وتوزيعها إلى قطاع غزة دون أي تدخل من الطرفين، وذلك عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الأخرى غير المرتبطة بأيٍّ من الطرفين. وسيخضع فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لنفس الآلية المعمول بها في اتفاقية ١٩ يناير ٢٠٢٥.
- 9. ستُدار غزة في ظل إدارة انتقالية مؤقتة من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات اليومية لسكان غزة. وستتألف هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، بإشراف وإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة، هي “مجلس السلام”، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، وأعضاء ورؤساء دول آخرين سيتم الإعلان عنهم، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق توني بلير. ستضع هذه الهيئة الإطار وتدير تمويل إعادة تطوير غزة إلى أن تُكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي، كما هو موضح في مختلف المقترحات، بما في ذلك خطة الرئيس ترامب للسلام لعام 2020 والمقترح السعودي الفرنسي، وتتمكن من استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال. وستعتمد هذه الهيئة على أفضل المعايير الدولية لإنشاء حوكمة حديثة وفعالة تخدم سكان غزة وتساهم في جذب الاستثمارات.
- 10. سيتم وضع خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزة وتنشيطها من خلال تشكيل لجنة من الخبراء الذين ساهموا في ولادة بعض المدن المعجزة الحديثة المزدهرة في الشرق الأوسط. وقد صاغت مجموعات دولية حسنة النية العديد من مقترحات الاستثمار المدروسة وأفكار التنمية الواعدة، وسيتم النظر فيها لدمج أطر الأمن والحوكمة اللازمة لجذب وتسهيل هذه الاستثمارات التي ستخلق فرص عمل وفرصًا وأملًا لمستقبل غزة.
- 11. سيتم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة مع تحديد تعريفات ورسوم دخول مفضلة سيتم التفاوض عليها مع الدول المشاركة.
- 12. لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وسيكون لمن يرغب بالمغادرة حرية المغادرة والعودة. سنشجع الناس على البقاء ونوفر لهم فرصة بناء غزة أفضل.
- 13. توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم الاضطلاع بأي دور في إدارة غزة، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي شكل من الأشكال. وسيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها. وستُجرى عملية نزع سلاح غزة بإشراف مراقبين مستقلين، تشمل وضع الأسلحة في أماكن غير صالحة للاستخدام بشكل دائم من خلال عملية متفق عليها لتفكيكها، وبدعم من برنامج إعادة شراء وإعادة إدماج ممول دوليًا، ويتم التحقق منه بالكامل من قِبل المراقبين المستقلين. وستلتزم غزة الجديدة التزامًا كاملًا ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع جيرانها.
- 14. سيتم تقديم ضمانات من قبل الشركاء الإقليميين للتأكد من أن حماس والفصائل تلتزم بالتزاماتها وأن غزة الجديدة لا تشكل أي تهديد لجيرانها أو شعبها.
- 15. ستعمل الولايات المتحدة مع شركائها العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) للانتشار الفوري في غزة. وستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية في غزة، وستتشاور مع الأردن ومصر، اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال. وستكون هذه القوة الحل الأمثل للأمن الداخلي على المدى الطويل. وستعمل هذه القوة مع إسرائيل ومصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، إلى جانب قوات الشرطة الفلسطينية المُدربة حديثًا. ومن الضروري منع دخول الذخائر إلى غزة، وتسهيل تدفق البضائع بسرعة وأمان لإعادة إعمارها وإنعاشها. وسيتم الاتفاق بين الطرفين على آلية لفض الاشتباك.
- 16. لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها. ومع ترسيخ قوات الأمن الإسرائيلية سيطرتها واستقرارها، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية وفقًا لمعايير ومعايير وجداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح، يُتفق عليها بين جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن الإسرائيلية والجهات الضامنة والولايات المتحدة، بهدف ضمان أمن غزة وعدم تهديدها لإسرائيل أو مصر أو مواطنيها. عمليًا، سيسلم جيش الدفاع الإسرائيلي تدريجيًا أراضي غزة التي يحتلها لقوات الأمن الإسرائيلية وفقًا لاتفاقية يبرمها مع السلطة الانتقالية حتى الانسحاب الكامل من غزة، باستثناء وجود محيط أمني سيبقى حتى يتم تأمين غزة بشكل كامل من أي تهديد إرهابي متجدد.
- 17. في حال قيام حماس بتأخير أو رفض هذا الاقتراح، فإن ما ورد أعلاه، بما في ذلك عملية المساعدات الموسعة، سوف يستمر في المناطق الخالية من الإرهاب التي يتم تسليمها من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى قوات الأمن الإسرائيلية.
- 18. سيتم إنشاء عملية حوار بين الأديان على أساس قيم التسامح والتعايش السلمي لمحاولة تغيير عقلية وروايات الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال التأكيد على الفوائد التي يمكن أن تستمد من السلام.
- 19. وبينما يتقدم إعادة تنمية غزة، وعندما يتم تنفيذ برنامج الإصلاح الذي تبنته السلطة الفلسطينية بأمانة، فقد تتوافر أخيرا الظروف الملائمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، وهو ما ندرك أنه تطلعات الشعب الفلسطيني.
- 20. ستنشئ الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.