آخر الأخبار

spot_img

‏ترمب في مواجهة نتنياهو اليوم: اتفاق سلام في غزة وإلا..!

“صحيفة الثوري – (اكسيوس)

يعقد الرئيس ترامب اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، وقد يتلخص الأمر في خيار ثنائي: إمّا أن يقبل خطتي لإنهاء الحرب في غزة، أو يخاطر بحدوث شرخ علني مع الولايات المتحدة ويواجه عزلة دولية أشد.

ويبدو أن ترامب مستعد لتجاوز الخط مع نتنياهو بشأن غزة للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، والضغط عليه من أجل السلام.

وصرّح ترامب لموقع Axios يوم الأحد بأن خطته الخاصة بغزة في “مراحلها النهائية” وأن نتنياهو موافق عليها، لكن تصريحات الأخير العلنية كانت أكثر غموضًا.

وسيجتمع الاثنان يوم الاثنين في البيت الأبيض، بما في ذلك مأدبة غداء ومؤتمر صحفي، ويأمل ترامب أن يعلن عن اتفاق بعد الاجتماع.

وقال أحد مستشاري ترامب المشاركين في الخطة: “العرب وافقوا عليها بنسبة 100%، والآن ننتظر الرئيس ليستخدم سحره مع نتنياهو.”

وأضاف المستشار أن الرأي السائد في البيت الأبيض هو أنه إذا رفض نتنياهو الصفقة فسيُحمَّل مسؤولية استمرار الحرب، “وتمكين حماس وعدم فعل شيء للفلسطينيين الذين لديهم احتياجات إنسانية هائلة، وسيستمر الناس في الجوع. لنأمل إلا نصل إلى هناك”.

ولم يسبق لترامب أن حمّل نتنياهو علنًا مسؤولية إطالة أمد الحرب مع حماس أو الفشل في إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، لكن إذا رفض هذه المرة، يعتقد بعض مساعدي ترامب أنه قد ينقلب عليه، فالدعم لإسرائيل وللحرب في غزة تراجع إلى مستويات متدنية، بما في ذلك داخل البيت الأبيض وعالم مؤيدي “ماغا”.

وقال مسؤول في الإدارة: “الجميع — وأعني الجميع — مستاؤون من بيبي”.

ويرى بعض مستشاري ترامب أن عملية السلام في غزة اختبار لمصداقيته العالمية، وأن كل ما يريد تحقيقه في الشرق الأوسط سيتقوض ما لم يقنع نتنياهو بإنهاء الحرب.

والتقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر بنتنياهو في نيويورك يوم الأحد لساعات لمحاولة ردم الفجوة بشأن خطة السلام ذات الـ 21 بندًا.

وبحسب أحد مستشاري ترامب، فإن ويتكوف وكوشنر “بلغا حدّ الإنهاك” من نتنياهو: “كان ستيف يتولى الملف الإسرائيلي وجاريد يتعامل مع الدول العربية، لكن كلاهما وصلا إلى حافة اليأس من إسرائيل”.

وجاءت المبادرة الأخيرة بعد فشل محاولة إسرائيلية مثيرة للجدل لاغتيال قادة حماس بضربة صاروخية في قطر.

وقال المستشار: “عندما أرسل بيبي تلك الصواريخ إلى قطر، وحّد العرب في الخليج، وأصبحوا صوتًا واحدًا… لقد كان تأثيرًا تعبويًا، وعندها قال ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو: ‘ها قد حان الوقت’، وهذا ما يحدث الآن”.

وتراكمت مشاعر الإحباط والارتباك تجاه نتنياهو منذ أشهر في دوائر ترامب. بعض مستشاريه قالوا إن نتنياهو كان “يتلاعب” بترامب، بينما رأى آخرون أنه يتخذ قرارات مزعزعة للغاية، مثل ضربة قطر، لأجل بقائه السياسي.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: “هو قلق بوضوح بشأن محاكمته، وربما لهذا يتصرف بعدوانية كهذه… الأمر أشبه بغزو وقصف كل بلد على الخريطة”.

ويعتقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن نتنياهو سيضطر الآن للاختيار بين رغبة ترامب في إنهاء الحرب وبين شركائه اليمينيين المتشددين الذين يضغطون عليه لمواصلة القتال، والذين لطالما انحاز إليهم حتى الآن.

ومن أسباب غضب ترامب من نتنياهو ميله للتدخل في السياسة الداخلية الأميركية، فقد التقى نتنياهو في الأمم المتحدة يوم الجمعة، بناشطين مؤثرين على وسائل التواصل في الولايات المتحدة، معظمهم من أنصار ترامب المحافظين، وطلب مساعدتهم لـ”القتال” إلكترونيًا لصالح إسرائيل.

وقال: “علينا أن نقاتل بأسلحة تنطبق على ساحة المعركة، وأهمها على وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرًا إلى منصتي X وتيك توك.

كما هاجم نتنياهو في اللقاء ما وصفه بـ”اليمين المستيقظ — أو الرايخ المستيقظ”، واصفًا إياهم بـ”المجانين”.

وتوترت علاقات نتنياهو بشكل خاص مع تاكر كارلسون الذي أصبح أكثر انتقادًا لإسرائيل، والذي قال في برنامجه إن نتنياهو “يخبر الناس: أنا أتحكم في دونالد ترامب”، وقد نفى نتنياهو ذلك في مقابلة مع فوكس نيوز يوم الأحد.

وأعرب مستشارو ترامب في مقابلات مع اكسيوس هذا الشهر، عن حيرتهم من “هوس نتنياهو الغريب” بالخطاب السياسي الأميركي عبر الإنترنت.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: “لا نستطيع فهم ما الذي يفعله الرجل. ركّز على إسرائيل. ركّز على غزة. توقف عن التدخل في السياسة الأميركية الداخلية. توقف عن الحديث عن تاكر. توقف عن جلب المؤثرين هنا ليكونوا دعايتك. هذا لا يفيدك، ولا يفيد إسرائيل، وبالتأكيد لا يساعدنا في إنجاز اتفاق سلام”.