صحيفة الثوري- وكالات
أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، عن رفضها القاطع لتعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على رأس إدارة مؤقتة لقطاع غزة، واصفة إياه بأنه “شخصية غير مرحب بها في الحالة الفلسطينية”.
جاء هذا التصريح على لسان حسام بدران، عضو المكتب السياسي للحركة، عقب تقارير نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تفيد بأن الإدارة الأميركية بلورت خطة لتعيين بلير في هذا المنصب.
أكد بدران أن “ارتباط أي خطة بهذا الشخص غير المرحب به، يعد نذير شؤم للشعب الفلسطيني”، وشدد على أن بلير “لم يأت بخير للقضية الفلسطينية ولا للعرب ولا للمسلمين”.
واعتبر القيادي في حماس أن توني بلير “شخصية سلبية، وربما تستحق أن تكون أمام المحاكم الدولية للجرائم التي ارتكبها، خاصة دوره في الحرب على العراق”.
أكد بدران على الموقف الثابت للحركة بخصوص مستقبل القطاع، مشدداً على أن “إدارة الشأن الفلسطيني في غزة أو الضفة شأن داخلي فلسطيني، يجب أن يحظى بتوافق وطني”.
ورفض أي محاولة لفرض طرف إقليمي أو دولي كيفية إدارة الشعب الفلسطيني لشؤونه، مؤكداً أن الفلسطينيين يمتلكون الإمكانيات والخبرات اللازمة لإدارة أنفسهم.
وكشف بدران أن قيادة حماس اتخذت قراراً داخلياً منذ ديسمبر 2023 بعدم الرغبة في “الاستمرار في إدارة غزة وحدنا”، وهو ما طرحته على الفصائل والدول الصديقة، حتى قبل تصاعد حدة الحرب.
كما نفي تلقي مقترح لوقف إطلاق الناربشأن الحديث الدائر في الإعلام الأميركي والإسرائيلي عن مقترح لوقف إطلاق النار (خاصة بعد تقديم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً)، أكد بدران أن الحركة “لم تتلق أي مقترح بشكل رسمي عبر الوسطاء”.
وأشار إلى أن الحركة تسمع كل ما يقال في وسائل الإعلام، لكن لم يصلها أي شيء رسمي حتى الآن، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي والإسرائيلي غالباً ما يتحدثان عن مبادرات وأفكار تأخذ وقتاً طويلاً حتى يتم بلورتها بشكل نهائي وتقديمها عبر الوسطاء.ظ
ويأتي هذا النفي بعد أن كانت حماس قد أعلنت في وقت سابق الأحد عن توقف المفاوضات لوقف إطلاق النار منذ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة لقادة بالحركة في الدوحة بتاريخ 9 سبتمبر الجاري.