تعز – صحيفة الثوري:
شهدت مدينة تعز، اليوم الأحد، تظاهرة جماهيرية واسعة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة من مختلف المديريات، احتجاجًا على اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين أفتهان المشهري، التي قُتلت برصاص مسلحين الخميس الماضي وسط المدينة.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بسرعة القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة، مرددين هتافات ضد الفساد والمتورطين في التستر على الجريمة، وداعين السلطة المحلية واللجنة الأمنية لتحمل مسؤولياتهم وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وفي كلمة خلال الفعالية، حمّلت أسرة الضحية الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن ملاحقة جميع المتورطين والمتسترين عليهم، أيًا كانت مناصبهم، وطالبت بسرعة محاكمتهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
كما دعت الأسرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورؤساء السلطات التشريعية والتنفيذية وقيادتي وزارتي الدفاع والداخلية إلى التدخل العاجل لمعالجة الانفلات الأمني في المدينة ومحاسبة الضباط الذين وفروا الحماية للقتلة أو عرقلوا ضبطهم.
وتأتي التظاهرة امتدادًا لثلاثة أيام من الغضب الشعبي في تعز، تزامنًا مع إضراب عمال النظافة وتكدّس القمامة في الشوارع.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت القبض على أربعة من المتهمين في الجريمة، بينهم جسار أحمد قاسم وعنصر مكلف برصد تحركات الضحية، فيما سلّم المتهم لؤي جسار نفسه، ولا يزال المتهمون الرئيسيون فارين من وجه العدالة.
وردّد المحتجون كذلك هتافات غاضبة ضد المحافظ والسلطة المحلية، محمّلين إياهم جانبًا من المسؤولية عن الجريمة وعن حالة الانفلات الأمني في المدينة، معتبرين أن تساهل الأجهزة الأمنية وتقاعسها عن تنفيذ التوجيهات الرسمية هو ما أتاح للقتلة تنفيذ مخططهم والإفلات من العقاب حتى الآن.