اعتقل مسلحو جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، غازي الأحول، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء – مع عدد من مرافقيه، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وفقاً لمصادر مقرّبة من الحزب.
وأوضحت المصادر أن عملية الاعتقال تأتي ضمن حملة واسعة تشنها الجماعة على قيادات المؤتمر، تزامناً مع اقتراب الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب، حيث شملت الإجراءات التضييق على الاجتماعات الداخلية، والتحكم بالمخصصات المالية الخاصة بالاحتفال، إضافة إلى تشديدات أمنية متزايدة.
ويرى مراقبون أن الخطوة تمثّل تصعيداً جديداً لإخضاع المؤتمر وإحكام السيطرة عليه، ومنع أي تحرّك سياسي قد يُفهم كرسالة رفض لهيمنة الجماعة، لاسيما بعد الأحكام التي أصدرتها محاكم الحوثيين بحق قيادات بارزة في الحزب، وبينهم أحمد علي عبدالله صالح.
وكانت قيادة المؤتمر في صنعاء قد أعلنت، مساء الثلاثاء، إلغاء فعاليات الذكرى السنوية لتأسيس الحزب، مبرّرة ذلك بـ”التضامن مع غزة”، في بيان أشاد بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. غير أن سياسيين اعتبروا البيان صادراً تحت ضغط مباشر، ما يعكس تآكل استقلالية الحزب وتحوله إلى واجهة شكلية ضمن سلطة الحوثيين.
ويؤكد محللون أن المؤتمر بصنعاء يعيش مرحلة “توازن قسري”، يحاول عبرها البقاء شكلياً كحزب سياسي، مقابل تقديم تنازلات متلاحقة بلغت حدّ تعطيل أهم مناسبة تنظيمية في تاريخه، وصولاً إلى اختطاف أبرز قياداته.