صحيفة الثوري- وكالات
التف القادة الأوروبيون يوم الأحد حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعدادًا لمرافقته في زيارة إلى البيت الأبيض اليوم الإثنين، وذلك في أعقاب قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لم تسفر عن نتائج حاسمة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن لمناقشة الضمانات الأمنية لبلاده ومستقبل اتفاق السلام. هذا الاجتماع يُعد الأول من نوعه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.
ورحب زيلينسكي بهذه “الوحدة” الأوروبية، مؤكدًا أنه لا يملك تفاصيل دقيقة حول ما جرى في قمة بوتين وترامب. وفي سياق متصل، أعلن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن روسيا قدمت “بعض التنازلات” بشأن خمس مناطق أوكرانية. من جهته، كتب ترامب على منصته “تروث سوشال” عن “تقدم كبير” مع روسيا، لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذر من عقوبات جديدة على موسكو في حال فشل الوصول إلى اتفاق سلام.
انتقد ماكرون نظيره الروسي معتبرًا أنه “لا يريد السلام” بل “استسلام أوكرانيا”، وشدد على ضرورة مشاركة الأوروبيين والأوكرانيين في أي قمة مقبلة.
وفي الوقت نفسه، رحبت فون دير لاين بعزم ترامب على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مشابهة للمادة الخامسة من معاهدة الناتو، دون منحها العضوية الكاملة في الحلف.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة ألاسكا التي لم تسفر عن وقف لإطلاق النار، وأعادت بوتين إلى الساحة الدولية. في حين يرفض زيلينسكي التنازل عن أي أراض أوكرانية، يواصل ترامب جهوده لبلورة اتفاق سلام جديد.