(عدن) – “صحيفة الثوري” – خاص:
ردّت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بالعاصمة المؤقتة عدن، على ما ورد في التقرير الصحفي الذي نشرته “صحيفة الأيام” يوم الإثنين الماضي، واعتبرته تحريفاً للحقائق وتشويهاً لصورة المعلمين، مؤكدة استمرار الإضراب الشامل الذي بدأ منذ مطلع ديسمبر 2024م حتى تحقيق جميع المطالب.
وقال محمد أحمد الشيخ، رئيس النقابة، في تصريح صحفي، وصل “صحيفة الثوري”، إن ما تضمنه التقرير من اتهامات للنقابة بممارسة ضغوط وتنمر على معلمين يرغبون في العودة للعمل “عارٍ تماماً من الصحة”، مشدداً على أن النقابة “لن تتهاون أمام أي محاولات للمساس بكرامة المعلمين أو تصويرهم على أنهم طرف يُستهان به”.
وأضاف الشيخ أن المعلمين “ليسوا مجرد أطراف في مفاوضات مالية، بل صناع أجيال يطالبون بحقوق مشروعة وعادلة”، مؤكداً أن النقابة تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي جهات أو وسائل إعلام تمس بسمعة المعلمين أو تحرض ضدهم.
كما طالب الشيخ هيئة تحرير “صحيفة الأيام” بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية، وتجنب أي تناول إعلامي “قد يؤجج الفتنة أو يثير البلبلة في أوساط المجتمع التعليمي”.
ويخوض المعلمون والتربويون في عدن ومحافظات الجنوب إضراباً شاملاً منذ مطلع ديسمبر 2024م، احتجاجاً على تدني الأجور وغياب الحوافز وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تطالب النقابة برفع الحد الأدنى للأجور، وصرف المرتبات بانتظام، وتحسين المزايا المالية.
وكان تقرير “صحيفة الأيام” قد نقل عن مصادر تربوية وجود انقسام داخل صفوف المعلمين بين مؤيد لرفع الإضراب بشروط، ومعارض يتمسك بموقف النقابة الرافض للحافز الحكومي الجديد، وسط تحذيرات من أولياء أمور وأكاديميين من تداعيات استمرار تعطيل الدراسة على مستقبل الطلاب.
ورغم هذه الدعوات، تؤكد نقابة المعلمين الجنوبيين أنها ماضية في الإضراب حتى الاستجابة الكاملة لمطالبها، معتبرة أن أي حلول جزئية لن تعالج جذور الأزمة التعليمية والمعيشية التي يواجهها الكادر التربوي.