آخر الأخبار

spot_img

احتجاجات حضرموت تتصاعد وسط توتر أمني وعقبات متعددة بسبب تعدد الولاءات والكيانات

حضرموت _صحيفة الثوري؛ 

في خطوة وصفتها مصادر مقربة من حلف قبائل حضرموت بـ”الضرورية” لتأمين المتظاهرين، نشر الحلف ست نقاط مسلحة في مداخل ومخارج مدينة تريم بوادي حضرموت، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم.

وتأتي هذه الخطوة بعد موجة قمع عنيف من قبل قوات أمنية في وادي وساحل حضرموت ، أدت إلى مقتل أحد المحتجين وإصابة آخرين، في مؤشر واضح على تصاعد التوتر الأمني وغياب التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة النفطية الواسعة.

ويثير وجود عدة كيانات أمنية وعسكرية تتبع ولاءات متباينة في حضرموت تساؤلات جدية حول شرعية وفعالية هذه التشكيلات، ومدى قدرتها على فرض القانون وتحقيق الاستقرار. إذ تتنافس هذه الكيانات على النفوذ، ما يعمق الانقسام ويفاقم الأزمات، ويعطل جهود الحكومة المحلية والمجتمع في إدارة شؤون المحافظة بشكل موحد.

وتعتبر هذه الفوضى التنظيمية سبباً رئيسياً في استمرار تدهور الخدمات الأساسية وغياب الأمن، ما دفع أبناء حضرموت إلى الاحتجاج المطول، مطالبين بإنهاء التشتت الإداري والولائي وإعادة توحيد الأجهزة الأمنية تحت إطار واحد يعبر عن إرادة المحافظة ويضمن حقوق سكانها.

وفي ظل هذه المعطيات، تتعاظم الحاجة إلى حوار جاد بين جميع الأطراف المحلية والإقليمية للوصول إلى تسوية تضمن الاستقرار الأمني والسياسي، وتحقيق التنمية الحقيقية التي ينشدها أهالي حضرموت.