صحيفة الثوري – عدن
تشهد العاصمة المؤقتة عدن تدهوراً حاداً في خدمة الكهرباء، حيث وصلت ساعات الانقطاع إلى نحو 8 ساعات يومياً، مما أثار موجة من الغضب والاستياء الشعبي.
ويأتي هذا التدهور في ظل أجواء شديدة الحرارة والرطوبة، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يجدون صعوبة بالغة في تحمل الأوضاع المعيشية.
تساؤلات حول العلاقة بين تحسن العملة وأزمة الكهرباء
يتزامن تدهور خدمة الكهرباء مع تحسن ملحوظ في سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وهو ما أثار تساؤلات المواطنين حول أسباب عدم استغلال هذا التحسن لدعم قطاع الكهرباء.
ويرى الكثيرون أن تحسن قيمة العملة كان يجب أن يُستثمر في توفير الوقود لمحطات التوليد، أو في صيانة المحطات الحالية لزيادة ساعات التشغيل وتحسين الخدمة.
وقد عبر مواطنون عن اعتقادهم بأن استمرار الانقطاعات يعكس ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية، وفشل في استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة واعتبروا أن تحسن العملة المحلية لا يجدى نفعاً إذا لم ينعكس إيجاباً على حياة الناس اليومية من خلال حل الأزمات الخدمية الأساسية مثل الكهرباء.
وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد المطالبات الشعبية من الأهالي للسلطات المحلية والحكومة بضرورة التدخل العاجل والفوري لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء.
ويؤكد المواطنون أن استمرار هذه الأزمات يلقي بظلاله السلبية على كافة مناحي الحياة، من الأنشطة الاقتصادية إلى الراحة اليومية للمواطنين، مما يفرض ضغطاً كبيراً على حياتهم.