(عدن) – “صحيفة الثوري” – خاص:
محمد العزيزي
وجّهت قيادة وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم الثلاثاء، العاملين في ديوان عام الوزارة بمدينة الشعب بالعاصمة المؤقتة عدن، بتنفيذ إضراب شامل عن العمل، احتجاجاّ على قيام الحراسة الأمنية المكلفة بحماية مبنى الوزارة بمنع بعض القيادات والموظفين من الدخول، إضافة إلى منع أي عمل إضافي داخل المقر لأي موظف.
وفوجئ الطلاب الراغبون بسحب أو تصديق وثائقهم العلمية، إضافة إلى بقية المواطنين المتعاملين مع الوزارة، بتوقّف العمل نتيجة الإضراب، ما أدى إلى تعطّل معاملاتهم، وذلك وفقاً لتوجيهات صادرة عن قيادة الوزارة.
وأفادت مصادر خاصة لـ“صحيفة الثوري”، من داخل الوزارة، بأن خلفية المشكلة تعود إلى خلاف نشب بين قيادة الوزارة وقيادة الحماية الأمنية، بعد قيام أحد وكلاء الوزارة المختصين بفصل التيار الكهربائي المأخوذ بشكل غير قانوني من المنظومة الشمسية التابعة للوزارة، والذي كان يُستخدم لتغذية منازل مجاورة، بناءً على توجيهات من قيادة الحماية.
وأشار المصدر إلى أن تلك المنازل تعود ملكيتها لأفراد من الحراسة أو لجيرانهم، ما تسبب بتحميل زائد على المنظومة الكهربائية وانطفائها المتكرر، وهو ما يعرقل العمل اليومي داخل مبنى الوزارة.
وأضاف المصدر أن مشكلات الحماية الأمنية مع الوزارة والعاملين فيها تكررت في أكثر من مناسبة، بسبب ما وصفه بـ“تدخلها السافر” في أعمال الوزارة، خصوصاً فيما يتعلق بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية الشريكة.
وأكدت المصادر أن قيادة الوزارة رفعت مذكرة رسمية إلى وزير الداخلية والجهات الأمنية، تضمن شكوى ضد تصرفات الحماية الحالية، وتطالب بتغييرها لضمان عودة العمل واستقرار المؤسسة.
من جانبهم، عبّر الطلاب والمراجعون عن استيائهم الشديد من توقّف العمل، مشيرين إلى أن الإضراب سيؤدي إلى تأخير وإنهاء مصالحهم، وقد يتسبب في ضياع فرصهم لدى جهات رسمية داخل البلاد وخارجها.