عدن – “صحيفة الثوري”:
بحث وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد من البنك الدولي، سُبل تعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن، وتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين، في ظل التحديات البيئية والإنسانية المتفاقمة.
واستعرض اللقاء، الذي حضره نائب الوزير مجاهد بن عفرار، جملة من المشاريع المقترحة، في مقدمتها مشروع الإدارة المتكاملة والإنذار المبكر، الهادف إلى رفع الجاهزية الوطنية للتعامل مع التغيرات المناخية والظواهر البيئية الطارئة، بالإضافة إلى مشروع البنية التحتية الذي يشمل إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين الكفاءة التشغيلية للمنشآت في عدد من المحافظات.
كما ناقش الجانبان مشروع تحلية المياه، والتوسع في استخدام تقنيات التحلية المستدامة، كمصدر بديل لتغطية العجز المائي في المناطق الساحلية التي تعاني من شح كبير في الموارد.
وقدّم فريق الوزارة عرضاً تفصيلياً عن أزمة المياه الخانقة في محافظة تعز، مسلطاً الضوء على التحديات المتراكمة في الحوض المائي للمدينة، وتدهور الوضع بفعل الضغط السكاني، وتراجع مصادر التمويل، وتعثر مشاريع حيوية خلال السنوات الماضية.
وأكد الوزير الشرجبي أهمية الشراكة مع البنك الدولي في تنفيذ مشاريع استراتيجية من شأنها تحسين خدمات المياه والبيئة، مشيراً إلى أن الوزارة تولي أولوية للمشاريع المتكاملة والمستدامة التي تعزز الصمود المؤسسي وتستهدف المناطق الأكثر تضرراً.
وأوضح أن اللقاء شكل فرصة مهمة لتقييم الاحتياجات الوطنية العاجلة في قطاع المياه، داعياً إلى تسريع وتيرة التنسيق الفني، وإنجاز الدراسات اللازمة، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة التنفيذ في أقرب وقت.
من جانبه، أكد وفد البنك الدولي حرص المؤسسة الدولية على توسيع التعاون مع الحكومة اليمنية ووزارة المياه والبيئة، مشدداً على أن قطاع المياه يمثل أولوية في خطط الدعم والتعافي.
ونوّه الوفد بجهود الوزارة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، معرباً عن استعداد البنك لتقديم الدعم الفني والتمويلي للمشاريع ذات الأثر المباشر والمستدام، خصوصاً في مجالات إدارة الموارد المائية، والتحلية، وبناء أنظمة الإنذار المبكر.