صحيفة الثوري – صحة
يعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز التحديات الصحية العالمية وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة، مما يدفع الأطباء إلى التحذير المستمر من إهمال أية إشارة قد تنذر بوجود خلل في وظائف القلب والشرايين.
وفي هذا السياق، أكد الطبيب البرازيلي البارز، دراوزيو فاريلا، في مقابلة مع صحيفة NSC Total، أن الأفراد قد يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون ظهور أعراض واضحة، مشدداً على وجود “العديد من المؤشرات التي تنذر بإمكانية الإصابة”.
وأوضح الدكتور فاريلا ضرورة أن ينتبه الشخص جيداً لردود فعل جسمه، لا سيما عند بذل مجهود بدني شديد. فظهور أعراض مثل الألم الحاد في الصدر، أو الدوخة المفاجئة، أو نوبات نزيف الأنف غير المبررة، قد تكون بمثابة “علامات خفية” على الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي لا يزال غير مكتشف.
وشدد الطبيب على الأهمية القصوى لإجراء فحوصات دورية ومنتظمة لمراقبة مستويات ضغط الدم.
وأشار إلى أن الأشخاص الأصحاء يجب عليهم الخضوع لقياس ضغط الدم مرة واحدة على الأقل سنوياً، بينما يتعين على أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للمرض إجراء هذه الفحوصات مرتين في السنة على الأقل. كما لفت الانتباه بشكل خاص إلى ضرورة مراقبة ضغط الدم بوتيرة أعلى لمرضى السكري الذين تجاوزوا سن الخمسين، نظراً لزيادة تعرضهم للمخاطر.
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه حالة مزمنة تتسم بزيادة مستمرة في قوة ضغط الدم على جدران الشرايين.
وفي حين أنه غالباً ما يتطور بصمت دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة، فإن إهمال هذه المشكلة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية وخيمة، تشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي، وقد تصل هذه المضاعفات إلى الوفاة.
وبالإضافة إلى ما ذكره الدكتور فاريلا، ينوه خبراء الصحة إلى مجموعة من الأعراض التي قد تشكل مؤشرات خفية لارتفاع ضغط الدم وتستدعي الانتباه، منها:
– الشعور بالتعب الشديد والتعرق المفرط حتى عند القيام بأنشطة بدنية بسيطة.
– الإحساس بالصداع بعد تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي.
– الشعور بخفقان غير طبيعي في القلب أثناء ممارسة الرياضة.
– مواجهة مشكلات في الرؤية.
– ضيق في التنفس.
تُبرز هذه الأعراض أهمية الوعي الذاتي والفحوصات المنتظمة كوسائل دفاع أساسية ضد هذا “القاتل الصامت”.