صحيفة الثوري – ٳب
تعرض موقع “العصيبية” الأثري في جبل عصام بمديرية السدة بمحافظة إب اليمنية، لاعتداء من قبل عصابة مسلحة متخصصة في تجارة الآثار.
أكد سكان محليون وباحثون أن العصابة نفذت عمليات حفر بحثًا عن كنوز وآثار في المنطقة المعروفة بآثارها الحميرية القديمة، والتي تضم أيضًا متحف ظفار الأثري الهام.
ووفقًا للباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، قامت العصابة بحفر أربع حفر في الموقع. وأشار محسن إلى أن حراسًا متعاونين من الأهالي حاولوا إيقاف العصابة، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بالأسلحة الآليةوقد تم فتح ملف بالحادثة لدى الأجهزة الأمنية بعد القبض على اثنين من المشتبه بهم.
يُسلط هذا الحادث الضوء على مشكلة متفاقمة، حيث أوضح محسن أن هذه الواقعة هي واحدة من “مئات عمليات نبش وتخريب المواقع الأثرية المسجلة أو المبلغ عنها كل عام”. وانتقد محسن “صمت الجهات الرسمية” إزاء هذه الاعتداءات، مشيرًا إلى استمرار عرض الآثار اليمنية في المزادات وتزيين القصور بها حول العالم.
يُعد متحف ظفار الأثري، الواقع في العاصمة الحميرية القديمة بمديرية السدة، من أهم المتاحف الأثرية في اليمن ويحتوي المتحف على آثار قرية ظفار، وقصر ريدان، وغيرها من المواقع، وقد تم ترتيب ودراسة قطعه الأثرية في عام 1972.
الجدير بالذكر أن آثار محافظة إب تعرضت لعمليات نهب واسعة من قبل عصابات منظمة، يُزعم ارتباطها بجهات قيادية في مليشيا الحوثي، التي تسيطر على المحافظة منذ أكثر من عشر سنوات.
هذل وقد بيعت الكثير من هذه الآثار المنهوبة في الأسواق الخارجية.