آخر الأخبار

spot_img

العواصف الرملية …. تهديد متزايد للزراعة والحياة بفعل التغير المناخي

صحيفة الثوري – تقارير

يتأثر اليمن بشكل كبير بتداعيات التغيرات المناخية، حيث أصبحت العواصف الرملية والترابية ظاهرة متكررة وشديدة، مسببة خسائر فادحة ومهددة سبل عيش الملايين.

هذه العواصف، التي تتكبد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 150 مليار دولار سنويًا للتعامل معها، تؤدي إلى “وفيات مبكرة” وتؤثر على 330 مليون شخص حول العالم، ويُعد اليمن من بين الدول الأكثر عرضة لهذه المخاطر.

تأثيرات مدمرة على الزراعة اليمنية

تُشكل العواصف الترابية والرملية تهديدًا خطيرًا للزراعة في اليمن، حيث تُجرد التربة من المغذيات، مما يقلل من جودة المحاصيل ويُقلص الغلات. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تتأثر الثروة الحيوانية أيضًا، وتنتشر الأمراض التي تحملها جزيئات الغبار، مما يهدد الإنتاجية الزراعية بشكل كبير.

كما تتلوث مصادر المياه وتتضرر المعدات الزراعية، مما يزيد من العبء المالي على المزارعين.

التصحر يتفاقم 

تُعد العواصف الرملية والترابية من أبرز الظواهر البيئية تأثيرًا في اليمن، خاصة في المناطق الساحلية والصحراوية. وقد أدت هذه العواصف إلى طمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والآبار، مما يعيق جهود المزارعين في استعادة أراضيهم.

وشهد اليمن ارتفاعًا كبيرًا في نسبة التصحر، حيث وصلت إلى 17.5% عام 2023، مقارنة بـ 8.87% عام 2015. وقد ساهمت ثمانية أعاصير ضربت اليمن بين عامي 2015 و2023 في تفاقم هذه الظاهرة، مما يبرز الأثر المباشر للتغيرات المناخية على البيئة اليمنية.

جهود عالمية ومحلية

أعلنت الأمم المتحدة تخصيص الفترة من 2025 إلى 2034 “عقدًا أمميًا لمكافحة العواصف الرملية والترابية” لزيادة الوعي والعمل لمواجهة هذا التحدي العالمي. فالعواصف لا تقتصر على “نوافذ متسخة وسماء ضبابية” بل تضر بصحة ملايين البشر وتُكلف ملايين الدولارات من خلال تعطيل النقل والزراعة وإنتاج الطاقة.