(رداع – البيضاء) – صحيفة “الثوري”:
اندلعت، فجر اليوم الأحد، مواجهات مسلّحة عنيفة في حي “الحُفرة” وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بين مسلحين من جماعة الحوثي وسكان محليين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، وسط توتر أمني متصاعد يخيّم على المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات بدأت عقب محاولة مسلحين حوثيين اختطاف الشاب محمد الصباحي من أمام مطعم “حرض” في الشارع العام، ما دفعه للتصدي لهم والدخول في اشتباك مباشر، سرعان ما توسّع ليشمل أزقة الحي المجاور.
ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن مصادر محلية، أن ثلاثة من أبناء الحي قُتلوا، وأُصيب عدد آخر، فيما قُتل اثنان من عناصر الحوثي وأُصيب آخرون، في وقت لا تزال الانفجارات تُسمع في الحي حتى صباح اليوم.
فيما مصدر إعلامي آخر نقل أن القيادي في صفوف ميليشيا الحوثي، المكنى “أبو نصر الريامي”، لقي مصرعه اليوم، في الاشتباكات المسلحة مع أهالي حي “الحُفرة”، وأسفرت أيضاً عن إصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وأفادت المصادر، أن “أبو نصر الريامي” كان ينتحل صفة نائب مدير أمن رداع، ويعمل ضمن شبكة حوثية تنشط في قمع الأهالي وتنفيذ حملات مداهمة واعتقالات بحق المدنيين، قبل أن يلقى مصرعه اليوم في الاشتباكات التي أندلعت مع مسلحين من أهالي “الحُفرة”.
وبحسب مصادر محلية، دفعت جماعة الحوثي بتعزيزات عسكرية جديدة، وطوّقت الحي من جميع الاتجاهات، بينما تمركز قناصتها فوق المباني المرتفعة المحيطة، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان.
وأكدت المصادر أن قوات الحوثيين نفّذت حملة مداهمات على منازل المواطنين داخل الحي، ما فجّر جولة جديدة من المواجهات أسفرت عن مقتل الشاب محمد الصباحي خلال الاشتباكات، وسط استمرار التوتر الميداني وغياب أي مؤشرات للتهدئة.
وتشهد مدينة رداع منذ سيطرة جماعة الحوثي على البيضاء، حالة متفاقمة من الغضب الشعبي نتيجة الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين، ويُعد حي “الحُفرة” من أكثر الأحياء التي تعرّضت لحملات اقتحام وقمع خلال السنوات الماضية.