صحيفة الثوري – متابعات
تصاعدت حدة الاشتباكات في قطاع غزة، وكأن الحرب “قد بدأت من جديد”، وذلك رغم الجهود السياسية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. تشهد المناطق الشرقية والشمالية من القطاع قصفًا جويًا وبريًا عنيفًا، مخلفة عشرات الضحايا والجرحى.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية جديدة في بيت حانون، أقصى شمال القطاع، وقام بمحاصرتها بالكامل. جاء هذا التحرك عقب مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمين مركب داخل المدينة.
في تطور آخر بجنوب القطاع، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، استهداف آليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس وأفادت الكتائب بقتل جندي إسرائيلي أثناء محاولتها اختطافه، مشيرة إلى أن الظروف الميدانية حالت دون إتمام عملية الاختطاف، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي أيضًا.
على صعيد المفاوضات، أكدت حركة حماس مرونتها بالموافقة على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين. ومع ذلك، لا تزال هناك قضايا عالقة تعيق التقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار.
تشمل هذه القضايا تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
يعكس هذا التصعيد الميداني المعقد التحديات الكبيرة التي تواجه جهود الوساطة، ويشير إلى أن طريق التهدئة لا يزال محفوفًا بالصعوبات في ظل استمرار العمليات العسكرية وتبادل الهجمات.