(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
غيّب الموت، الثلاثاء، في العاصمة صنعاء، المهندس والمخترع اليمني محمد العفيفي، أحد أبرز العقول اليمنية في مجال التقنية والابتكار، وذلك بعد مسيرة حافلة بالإبداع العلمي والعطاء الوطني.
ويعتبر العفيفي من أوائل الفنيين في التلفزيون اليمني عقب تأسيسه، وأشتهر بلقبه المعروف “أديسون اليمن” نظير ما قدمه من اختراعات تجاوزت الثلاثين، أبرزها جهاز “الأوتوكيو” الذي يستخدم في استوديوهات الأخبار حول العالم، إلى جانب ابتكارات هندسية وتقنية متعددة.
وظل العفيفي خلال مسيرته يعاني من غياب الدعم الرسمي، ما أدى إلى تسجيل أربعة اختراعات فقط بشكل رسمي، فيما أستغلت شركات أجنبية عدداً من أفكاره دون إذن منه أو مقابل، نتيجة لغياب حماية الملكية الفكرية في البلاد.
ورغم كل الظروف، ظل العفيفي رمزاً للإرادة اليمنية الخلاقة التي قاومت التهميش والفقر، وكرّس سنوات عمره في خدمة المعرفة والعلم، وظل صوته حاضراً في الندوات والمحافل العلمية حتى لحظة رحيله.
المهندس محمد العفيفي في سطور:
* من مواليد 1949م بهجرة بني العباس محافظة عمران، 170 كلم شمال صنعاء.
* متزوج وله تسعة أولاد بين ذكور وإناث.
* درس في دار رعاية الأيتام حيث نشأ يتيم الأبوين.
* هاجر إلى الكويت لدراسة الكترونيات الهندسة.
* فاز بدورة دراسية مجاناً عن طريق الحظ فاختار دراسة التلفزيون.
* عاد إلى الوطن بعد غياب طويل، عن طريق سفارتنا هناك في عام 1975م.
* سافر إلى بريطانيا في عام 1979م لدراسة هندسة الاستوديوهات الملونة في كلية ماركوني.
* عاد إلى اليمن ولم يمكث كثيراً حتى سافر إلى ألمانيا ثم سويسرا وذلك لدورات تدريبية للهندسات بمختلف المجالات.
* شارك في عدة مهرجانات في مجال التقنية العلمية المتعلقة بهندسة الاستوديوهات والراديو.
* اخترعت جهاز الاوتوسكربت لقراءة النشرات في التلفزيون عام 1979م.
* أول من أخترع خازن الكهرباء وكان على شكل جمنة.
* أخترع جهاز الإنذار المبكر للمنشئات.
* أخترع جهاز إنذار التدخين عن طريق التلفزيون فأي شخص يدخن والتلفاز شغال التلفزيون يتوقف ويصدر إنذار الرجاء التوقف عن التدخين حتى يواصل بث برامجه.
* أخترع جهاز يصدر ذبذبات تحت الصوتية يطرد الناموس والذباب.
* أدخل تعديلات على التلفاز بحيث تستطيع شم الروائح المعروضة فيه.
* لديه أكثر من ثمانية اختراعات آخرى، أحدها جهاز حماية العيون والأطفال من أشعة الكاثودين المنبعثة من شاشة التلفزيون.