(القاهرة) – “صحيفة الثوري”:
شهد وسط القاهرة، صباح الإثنين، حريقاً ضخماً اندلع في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس المكون من عشرة طوابق، ما أسفر عن إصابة أكثر من 22 شخصاً غالبيتهم بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف، وفق ما أعلن حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، لوكالة «رويترز».
الحريق، الذي التهم أجزاء من المبنى الحيوي، تسبّب في تعطّل واسع لخدمات الاتصالات والإنترنت في عدد من أحياء العاصمة. وأظهرت بيانات صادرة عن مجموعة «نت بلوكس» لمراقبة الإنترنت انخفاض مستوى الاتصال في القاهرة إلى نحو 62% من المعدلات الطبيعية عقب اندلاع النيران.
وزارة الصحة دفعت بـ17 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وأعلنت تخصيص أرقام بديلة لخدمات الإسعاف في مختلف المحافظات تحسّباً لأي طارئ نتيجة تعطل الخطوط الرئيسية.
وزارة الطيران المدني، من جانبها، أكدت في بيان رسمي أن عطلاً مفاجئاً أصاب شبكات الاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى تأخير محدود في إقلاع بعض الرحلات الجوية، مشيرة إلى تفعيل خطط الطوارئ لضمان استمرار تشغيل الرحلات من دون إلغاء أي منها.
كما أفادت مصادر مصرفية وسكان بتأثر الخدمات الرقمية المصرفية، بما في ذلك بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي، والمعاملات الإلكترونية نتيجة الحادث.
بدوره، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الحريق أدى إلى تعطّل مؤقت في خدمات الاتصالات، مؤكداً السيطرة على الحريق وبدء عمليات التبريد، مع توقع عودة الخدمات تدريجياً خلال الساعات المقبلة، بعدما تم فصل التيار الكهربائي عن المبنى كإجراء احترازي.
وشوهدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من منطقة رمسيس، في حين أفاد مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن قوات الحماية المدنية نجحت في منع امتداد النيران إلى باقي أجزاء المبنى أو إلى العقارات المجاورة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن ماساً كهربائياً قد يكون السبب وراء الحريق، بينما يواصل خبراء المعمل الجنائي معاينة الموقع ورفع الآثار لتحديد السبب بشكل دقيق.
محافظة القاهرة كانت قد أعلنت في بيان سابق أن غرفة العمليات المركزية تلقت بلاغاً يفيد باندلاع النيران في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس، لتسارع فرق الإنقاذ والإطفاء إلى الموقع في محاولة للسيطرة على الحريق وتقليل خسائره.