تعز – “صحيفة الثوري”:
خرج المئات من سكان مدينة تعز، الأحد، في تظاهرة شعبية غاضبة احتجاجاً على تفاقم أزمة مياه الشرب، وسط تدهور متصاعد في الأوضاع المعيشية الناجمة عن الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة منذ أكثر من عشر سنوات وفشل السلطة المحلية في فك الحصار او ايجاد حلول بديلة.
وانطلقت التظاهرة من شارع جمال وصولاً إلى مبنى المحافظة المؤقت، حيث عبّر المحتجون عن سخطهم من استمرار انقطاع المياه، وغياب أي معالجات حقيقية من قبل السلطة المحلية، في وقتٍ تتفاقم فيه معاناة السكان يوماً بعد آخر.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب بسرعة توفير مياه الشرب، مؤكدين أن الأزمة لم تعد تحتمل، وأنها نتيجة تراكم الإهمال والتقصير، بل واتهم البعض أطرافاً في السلطة المحلية بالتواطؤ مع قوى الحصار، في ما وصفوه بـ”سياسة الإذلال الممنهجة”.
واعتبر المحتجون أن استمرار انقطاع المياه لأيام وأسابيع متواصلة في عدد من الأحياء السكنية يمثل جريمة إنسانية، مطالبين الجهات المسؤولة بإعلان حالة طوارئ مائية واتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من كرامة الحياة في المدينة المحاصرة.
وحمل المتظاهرون السلطة المحلية في تعز كامل المسؤولية عن تفاقم الأزمة، ملوّحين بالتصعيد الشعبي في حال استمرت حالة التجاهل واللامبالاة تجاه معاناتهم.
وتعيش مدينة تعز، المحاصرة من مليشيا الحوثي منذ العام 2015، أوضاعاً إنسانية مأساوية تتفاقم مع انهيار الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها مياه الشرب، التي باتت سلعة نادرة وأداة ضغط تضاف إلى حصار السلاح والنار الذي يخنق المدينة منذ عقد.