“صحيفة الثوري” – تقرير:
نشرت وكالة “دفاع برس” التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية مقالًا يدعم شراء مقاتلات صينية حديثة، في خطوة تُقرأ ضمن سياق سعي طهران لإعادة بناء قدراتها الجوية، بعد الضربات الإسرائيلية التي دمّرت منظومات الدفاع الجوي ومراكز القيادة لسلاح الجو الإيراني.
وأكدت الوكالة أن سلاح الجو التابع لـ”الجيش الإيراني” (أرتيش) يحتاج إلى طائرات قتالية حديثة “للدفاع عن الأجواء الإيرانية ومواجهة الأعداء بفعالية أكبر”، في اعتراف ضمني بتراجع القدرة الدفاعية الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة سلاح الجو وتدمير مواقع رادارية وصواريخ دفاعية.
وقد مثّلت تلك الضربات ضربة قاسية لـ”هيبة الردع” الإيراني، وأظهرت هشاشة أنظمتها الجوية في وجه التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة. ورغم مساعي طهران السابقة للحصول على مقاتلات “سوخوي-35” الروسية، فإن موسكو لم تفِ بوعودها حتى اليوم، ما أثار غضبًا داخل الأوساط العسكرية الإيرانية، بحسب ما نقلته “رويترز” عن مصادر مطلعة.
وفي ظل هذا الجمود، قام وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، بزيارة رسمية إلى الصين يومي 26 و27 يونيو، شكر فيها بكين على دعمها “للموقف الإيراني المشروع” خلال الحرب مع إسرائيل، في مؤشر على انفتاح طهران نحو خيار جديد لتعزيز قواتها الجوية.
ويُنظر إلى هذا التحول الإيراني نحو بكين كجزء من إعادة تموضع استراتيجي تحاول فيه إيران تجاوز عجزها التقني، وسد الفراغ الذي خلفه تقاعس موسكو، وتخفيف الأثر النفسي والعسكري للهزيمة الأخيرة.