واشنطن – “صحيفة الثوري” – وكالات:
تفاصيل جديدة أماط البنتاغون اللثام عنها، حول “عملية مطرقة منتصف الليل”، التي شملت سبع قاذفات بي-2 سبيريت أنطلقت شرقاً من القاعدة الأمريكية في ميزوري حتى وصولها سماء إيران.
الرحلة التي أستغربت 18 ساعة، قال عنها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، إنها تطلبت عمليات تزويد بالوقود جواً عدة مرات، مشيراً إلى أن القاذفات السبع التقت بطائرات مقاتلة أمريكية وطائرات دعم فور وصولها إلى الشرق الأوسط في ”مناورة معقدة ودقيقة التوقيت”.
وفيما يلي تايم لاين يوضح مسار عملية “مطرقة منتصف الليل”، بحسب الجنرال كين:
21 يونيو – 4.00 صباح السبت بتوقيت غرينتش: مغادرة طائرات B-2 من قاعدة وايتمان الجوية.
21 يونيو – 21.00 بتوقيت غرينتش: عشرات ناقلات الوقود في نقاط تزويد وقود جوي متعددة.
21 يونيو – 21.00 بتوقيت غرينتش: إنضمام طائرات B-2 إلى حزمة الدعم في القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)
21 يونيو – 21.00 بتوقيت غرينتش: إطلاق غواصة أمريكية أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز.
21 يونيو – 22.00 بتوقيت غرينتش: دخول القاذفات وحزمة الدعم إيران.
21 يونيو – 22.40-23.00 بتوقيت غرينتش: إسقاط القنابل الخارقة للتحصينات على المواقع النووية الثلاثة.
21 يونيو – 23.30 بتوقيت غرينتش: خروج القاذفات من المجال الجوي الإيراني.
22 يونيو الأحد
عشرات ناقلات الوقود في نقاط تزويد وقود جوي متعددة تمهيداً للعودة.
عودة القاذفات إلى قاعدة وايتمان الجوية.
حوالي الساعة الخامسة مساءً يوم السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أطلقت غواصة أمريكية قبيل دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز على أهداف في موقع أصفهان.
ومع اقتراب القاذفات من أهدافها استخدمت الولايات المتحدة “عدة أساليب خداع بما في ذلك طُعم”، وأخلت الطائرات المقاتلة المجال الجوي أمامها باحثةً عن “طائرات العدو” وصواريخ أرض-جو.
وقال كين: “نحن لا نعلم حتى الآن ما إذا كان قد تم إطلاق أي طلقات نارية على المقاتلات الهجومية الأمريكية أثناء وصولها”.
إسقاط القنابل
حوالي الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أو 2:10 صباحاً بتوقيت إيران، أسقطت القاذفة الرئيسية B-2 قنبلتين “خارقتين للتحصينات” تُعرفان باسم قنابل GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة، على موقع فوردو.
خلال 25 دقيقة
صرح كين بأنه خلال الـ25 دقيقة التالية، جرى إسقاط 14قنبلة MOPs على منطقتين مستهدفتين، فيما سقطت صواريخ توماهوك في أصفهان بعد إسقاط قنابل على الموقعين الآخرين.
وأكد كين أنه لم تُطلق أي طلقات نارية على الطائرات أثناء مغادرتها المجال الجوي الإيراني.
وقال كين: “لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض-جو الإيرانية لم ترَنا. طوال المهمة حافظنا على عنصر المفاجأة”.
كين أضاف: “شاركت أكثر من 125 طائرة أمريكية في هذه المهمة”، بما في ذلك قاذفات بي-2 وطائرات مقاتلة، وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع. واستُخدم في الهجوم أكثر من 75 سلاحاً دقيق التوجيه.
وأشار إلى أن “التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن المعركة تشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار شديد”، مؤكداً أن التقييم الكامل سيستغرق وقتاً.
وبحسب الجنرال الأمريكي، فإن قوات بلاده “في حالة تأهب قصوى، وهي على أهبة الاستعداد للرد على أي رد إيراني أو هجمات بالوكالة، سندافع عن أنفسنا”.
ووصف وزير الدفاع بيت هيغسيث الهجوم بأنه “نجاح لا يصدق وساحق”.
وقال هيغسيث في الإحاطة الإعلامية إلى جانب كين: “كان الأمر الذي تلقيناه من قائدنا العام مُركزاً وقوياً وواضحاً. لقد دمّرنا البرنامج النووي الإيراني، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني”.
وأضاف: “كانت العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة إذ أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، ينبغي للعالم أن ينصت”.
وتابع هيغسيث: “دخلت قاذفات بي-2 التابعة لنا إلى المنطقة وخرجت منها.. وعادت دون علم العالم على الإطلاق. بهذه الطريقة كان الأمر تاريخياً. تضمنت هذه الضربة أطول مهمة لقاذفة بي-2 سبيريت منذ عام 2001، وأول استخدام عملي لقنبلة الاختراق الهائلة (MOP) وهي قنبلة خارقة للذخائر الضخمة”.
وأعلن ترامب مساء السبت أن الولايات المتحدة شنت ضربات على إيران. وقال في خطاب لاحق مساء السبت إن المواقع “دُمّرت تماماً”.
وفي البيت الأبيض وصف الرئيس الأمريكي الضربات بأنها “نجاح عسكري مذهل”، وحذر من هجمات “أكبر بكثير (.) إذا لم يتحقق السلام سريعاً فسنستهدف تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة، ويمكن القضاء على معظمها في غضون دقائق”.