آخر الأخبار

spot_img

فضيحة إدارية تتكشّف مجدداً بحق المعلم الجنوبي

“صحيفة الثوري” – كتابات:

ريما نعمان*

في ظل تجاهلٍ تام للمطالب والحقوق المشروعة، بدأت بعض مكاتب التربية في المديريات بجمع كشوفات بأسماء المعلمين الذين لديهم بدلاء، ليتم اقتطاع نسبة من رواتبهم كالمعتاد، لكن المختلف هذه المرة أن هذه المبالغ تُسلَّم رسمياً لمكاتب التربية في المديريات.

تُستخدم هذه النسبة لاحقاً للتعاقد مع معلمين جدد لتغطية العجز في بعض المواد، في محاولة لفتح العام الدراسي بأي وسيلة، حتى لو كان الثمن هو تهميش المعلم الأساسي، واستغلال جهده وحقوقه لصالح حلول مؤقتة لا تحترم كرامته ولا تعالج جذور الأزمة.

بدلاً من أن تُوجّه الجهود نحو حل جذري يضمن تحسين الوضع المعيشي ورفع الرواتب، يتم ترحيل المشكلة من عامٍ إلى آخر، والاعتماد على أساليب ترقيعية تُعيد إنتاج الفشل، وتُعمّق فقدان الثقة.

صمود المعلمين اليوم يُجسّد وعياً عميقاً بمكانتهم، وتمسّكاً بحقوقهم في وجه العبث والتهميش.

المعلم لا يطلب المستحيل، بل يطالب بأبسط حق: راتب منتظم دون إذلال، وتحسين وضعه المعيشي، واحترام لجهده ودوره في بناء المجتمع.

ورغم ما يمارس من ضغط وتضليل، سيبقى المعلم الجنوبي صامداً، واعياً، رافضاً لكل محاولات الالتفاف، حتى ينال حقوقه كاملة غير منقوصة.

*إعلامية النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين