بريطانيا تعلن انضمام إحدى سفنها الحربية لعملية حارس الازدهار
الثوري – متابعات:
وافقت دول الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الأربعاء، على «خطة أسبيدس» الأوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ستنطلق في 19 نوفمبر الجاري. وذكرت مصادر اعلامية عربية أن اليونان ستكون قائدة هذه المهمة والتي جاءت تسميتها من كلمة يونانية الأصل وتعني «الدرع» أو «الحماية». وتبلغ ميزانية مهمة أسطول المهمة الأوروبية «أسبيديس»، 8 ملايين يورو توفرها خزانة الاتحاد الأوروبي. وسيتم خلال المرحلة المقبلة إعداد خطة العمليات وقواعد الاشتباك وتشكيل القوة البحرية والجوية التي ستتولى الدوريات في أجواء مباه البحر الأحمر وخليج عدن. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أن مهمة بحرية أوروبية ستبصر النور قريباً بغية حماية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، لتضاف إلى تحالف «حارس الازدهار» الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي. وكان الاتحاد الأوروبي شرع رسميا، منتصف يناير الماضي، في بحث خطة لإرسال أسطول بحري إلى البحر الأحمر، لصد هجمات جماعة الحوثيين على السفن التجارية. وقال إن القوة الأوروبية المشتركة ستضم مدمرات وفرقاطات وطائرات إنذار مبكر، موضحا أن إعداد هذه القوة سيستغرق أسابيع قبل إطلاقها. وفي وقت سابق قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن البحرية الملكية في القوات المسلحة البريطانية تستعد لإرسال إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى البحر الأحمر؛ لتحل بديلة لنظيرتها الأمريكية «دوايت أيزنهاور» التي من المنتظر أن تعود إلى أمريكا قريبا. وقال وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، الثلاثاء، إن المملكة المتحدة قد «تتعاون مع الأمريكيين» وتتدخل «لسد فجوة» في البحر الأحمر بعد مغادرة «أيزنهاور». في السياق ذاته أعلنت الحكومة البريطانية انضمام إحدى سفنها الحربية لعملية «حارس الازدهار» الخاصة بحماية الشحن التجاري في المنطقة، بدلًا عن سفينة أخرى كانت متواجدة في المنطقة، والتي قالت إنها «ستخضع للصيانة وإعادة الإمداد». وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان صحفي الثلاثاء: «مع استمرار هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية، تتولى السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية (إتش إم إس ريتشموند) المسؤولية بدلاً من (إتش إم إس دايموند) لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر». وأضاف البيان أن السفينة المغادرة «دايموند» ستخضع لفترة من الصيانة بينما تتولى «ريتشموند» المهمة بدلاً عنها في البحر الأحمر. وقال قائد السفينة؛ بيتر إيفانز: «إن الوضع في المنطقة محفوف بالمخاطر، ونحن نسلم المهمة لفريق «ريتشموند» الذي نعلم أنه سيقوم بعمل رائع، الآن ينصب تركيزنا على فترة صيانة قصيرة وإعادة إمداد بالذخيرة قبل أن نعود إلى مهمتنا في البحر الأحمر». من جهته، جدد وزير الدفاع البريطاني؛ غرانت شابس، التزام بلاده بحماية حرية الملاحة وإنقاذ الأرواح وضمان حماية الشحن التجاري من هجمات الحوثيين غير القانونية، «ونحن على ثقة بأن سفينة (ريتشموند) ستواصل مهامها المثيرة للإعجاب». ولفت البيان إلى أن سفينة «إتش إم إس ريتشموند»، التي غادرت بليموث في بداية يناير الماضي، تضم طاقماً مكوناً من 200 بحار ومشاة البحرية الملكية، ومجهزة بمجموعة من البنادق المتوسطة والمدافع الرشاشة والأسلحة الصغيرة والطوربيدات وفريق الصعود من مشاة البحرية الملكية وطائرة هليكوبتر Wildcat التي يمكنها تفتيش مناطق واسعة في الدوريات بحثاً عن تهديدات معادية على المياه – وتدميرها إذا لزم الأمر، ومزودة أيضاً بنظام صاروخي من طراز (سي سيبتور)، قادر على حماية السفن المنتشرة عبر منطقة بقطر حوالي 500 ميل مربع من المحيط. وأكدت وزاررة الدفاع البريطانية في بيانها، أنها لا تزال في مقدمة المشاركين في مهام عملية (حارس الازدهار) للرد على هجمات الحوثيين غير القانونية على السفن التجارية، وأيضاً اعتراض تهريب الأسلحة إلى اليمن، وفرض عقوبات لمحاسبة قيادات الجماعة، وإجراء كل ما يلزم لحماية الملاحة الدولية في المنطقة.