آخر الأخبار

spot_img

اليوم السابع للمواجهة الإسرائيلية الإيرانية يهدد المنطقة بانفجار شامل

صحيفة الثوري- وكالات

دخل الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران يومه السابع على التوالي، مع تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة التي تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي ، وتتزايد المخاوف من انخراط القوات الأمريكية في هذا النزاع المتفاقم، بينما تتواصل الدعوات الدولية الملحة للتهدئة وضبط النفس.

استهداف للمنشآت النووية:
أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافه لمواقع حساسة داخل إيران، مؤكدًا أنه “هاجم مفاعلًا نوويًا غير نشط في منطقة أراك”. وأفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال بأنه “بتوجيه استخباراتي دقيق، تم استهداف عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء طهران ومناطق أخرى في إيران، باستخدام أكثر من 100 قذيفة”.

كما أعلن جيش الاحتلال أن “سلاح الجو هاجم الليلة الماضية موقعًا يُستخدم لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز يتضمن معدات خاصة لتطوير الأسلحة النووية”.

في المقابل، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن “الهدف الحقيقي للضربة الإيرانية صباح اليوم كان مقر قيادة عسكرية ومنشأة استخباراتية إسرائيلية قرب مستشفى سوروكا”.

وبث التلفزيون الإيراني أنباء عن “هجوم إسرائيلي على منشأة خندب النووية صباح اليوم وإصابتها بصاروخين، وتم التصدي لبقية المقذوفات”، مشيرًا إلى أن “التوقعات تشير إلى عدم حدوث أي تسرب إشعاعي من منشأة خندب النووية بعد استهدافها”.

كما أفادت وكالة “نور نيوز” الإيرانية بأن “الهدف الرئيسي للهجوم هو القاعدة الكبيرة لقيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي ومعسكر الاستخبارات العسكري قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع”، مضيفةً أن “هذه المراكز يتردد عليها آلاف العسكريين الإسرائيليين وأنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية”.

وأوضحت “نور نيوز” أن “مستشفى سوروكا تعرض لموجة الانفجار فقط، ولم يُسجل أي ضرر جسيم فيه، ولكن البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية كانت الهدف الدقيق والمباشر”.

وفي هذا السياق، أشار مدير عام “نجمة داوود الحمراء” إلى “مهاجمة مركز أبحاث بيولوجي ملاصق للمستشفى، وهو موقع أمني حساس”، رغم نفي وجود تسرب لمواد خطرة في المستشفى نفسه. في المقابل، أفادت صحيفة “معاريف” بـ “تسرب مواد خطيرة جراء استهداف مستشفى سوروكا في النقب”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل “تعرضت لقصف كثيف من إيران وإصابتان خطيرتان في حولون و12 إصابة طفيفة في رامات غان”.

وفي تطورات أخرى، زار القائد الجديد للقوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء مجيد موسوي، القاعدة الصاروخية الجوية والفضائية التابعة لـ”فيلق القدس”. وأفادت مصادر لوكالة “فارس” أن “الوضع تحت السيطرة ولا داعي للقلق بعد الهجوم على قسم الماء الثقيل في منشأة خونداب النووية”.

تدخلات دولية وتحذيرات من التصعيد:
في ظل هذا التصعيد، أفادت شبكة “إيه بي سي” بأن “الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على محطة فوردو الإيرانية”، في مؤشر على احتمالية توسع نطاق الصراع. فيما عبرت كوريا الشمالية عن موقفها، واصفةً “الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها تصرف غير قانوني وجريمة ضد الإنسانية”.

ويُجري جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا في استخدام صاروخ إيراني برأس متفجر يزن أكثر من طن. كما أفادت تقارير بأن “الدفاعات الأمريكية اعترضت الموجة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل بعد فشل القبة الإسرائيلية”.

وفي تطور لافت، أفادت “أكسيوس” بـ “شكوك في ذهن ترامب بشأن فعالية القنابل الخارقة للتحصينات ضد إيران”. من جانبه، وجه قائد القوات البرية العراقية الجيش بـ”الاستعداد القتالي واليقظة”، في دلالة على مخاوف من تداعيات الصراع على المنطقة.

واعترف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأن “إسرائيل تعاني من خسائر فادحة ومؤلمة في النزاع مع إيران”، مما يشير إلى حجم الضرر الذي لحق بكيان الاحتلال نتيجة الهجمات الإيرانية المتواصلة.