آخر الأخبار

spot_img

الفنان قاسم عمر قاسم يفقد بصره ويصارع المرض والإهمال في منزله بعدن

عدن – “صحيفة الثوري” :

يعاني الفنان العدني المعروف قاسم عمر قاسم من وضع صحي بالغ الصعوبة، بعد أن فقد بصره مؤخراً وأصبح كفيفاً، إلى جانب معاناته من بتر أصابع قدميه جراء مضاعفات مرض السكري، وسط تجاهل رسمي لحالته الصحية والمعيشية.

وقال مقربون من الفنان قاسم إن حالته تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث يعيش في منزله المتواضع بعدن، يصارع المرض والإهمال، في ظل إنقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية، ما ضاعف من معاناته الجسدية والنفسية.

ويُعد قاسم عمر قاسم أحد أبرز نجوم المسرح والدراما في عدن، وواحداً من رواد الفن الذين أضاءوا سماء المدينة لأكثر من خمسين عاماً، وقدم أعمالاً لا تزال محفورة في ذاكرة اليمنيين والعرب، من أبرزها مسرحية “التركة” التي أبدع في جزئها الأول ممثلاً وفي الثاني مخرجاً.

جمع الفنان قاسم بين التمثيل والإخراج، وعبّر من خلال أعماله عن الهوية العدنية والإنسانية، وكرّس مسيرته لخدمة الدراما والثقافة بعيداً عن الانتماءات الضيقة، ما جعله نموذجاً للفنان الملتزم والرسالي.

وتوجّه ناشطون ومثقفون بنداء عاجل إلى كلٍّ من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة، ومحافظ عدن، طالبوا فيه بالتدخل الفوري لإنقاذ الفنان قاسم عمر قاسم، الذي يمثل أحد أعمدة الدراما العدنية، وأيقونة من أيقونات الفن المدني في اليمن.

كما دعوا رجال المال والأعمال، والمهتمين بإرث عدن الثقافي والفني، إلى التحرك العاجل لدعم هذا الفنان الكبير، والتكفل بعلاجه، ورد الجميل لشخص لطالما مثّل الوطن خير تمثيل، ورفع أسم عدن عالياً في المحافل الفنية والمسرحية.

“إنقاذ الفنان قاسم عمر قاسم”، كما يقول ويجمع ناشطون، “هو إنقاذ لذاكرة مدينة، وصون لتاريخ فني صنعه جيل من الروّاد الذين منحوا عدن مكانتها الإبداعية”، مؤكدين أن “صمته اليوم لا يشبه حضوره السابق، لكنه نداء إستغاثة يجب ألا يُترك دون إستجابة”.