- جيبوتي – صحيفة الثوري:
رفضت السفارة الأميركية في جيبوتي خلال الأيام الماضية عدداً من طلبات الهجرة المقدّمة من يمنيين، بينهم أقارب من الدرجة الأولى لمواطنين أميركيين، وذلك عقب دخول قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيّز التنفيذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأفادت منصة “Yemenis of America” بأن عدداً من اليمنيين الذين خضعوا لمقابلات في السفارة مؤخراً تلقّوا قرارات رفض جماعية، شملت حتى الأزواج والأبناء لمواطنين أميركيين، دون منح استثناءات كانت متوقعة لهذه الفئات.
ووفقاً للمنصة، استندت خطابات الرفض إلى المادة 212(f) من قانون الهجرة والجنسية الأميركي، والبيان الرئاسي الصادر عن البيت الأبيض، والذي يقيّد دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة بحجة “حماية الأمن القومي”. وأكدت الخطابات أن القرار نهائي وغير قابل للاستئناف، ولا يتضمّن خيار التقديم على استثناء بموجب بند “المصلحة الوطنية” (NIE).
وكان ترامب قد أصدر أمراً تنفيذياً يفرض حظراً شاملاً على دخول مواطني 12 دولة، من بينها أربع دول عربية هي اليمن، ليبيا، السودان، والصومال. وبرّر القرار بمخاوف أمنية متزايدة وادّعاء قصور في أنظمة التحقق لدى بعض الدول وعدم تعاونها الكافي مع السلطات الأميركية.
ورغم ما ورد في القرار من وجود فئات مستثناة، كالمقيمين الدائمين (حاملي البطاقة الخضراء) وأفراد أسر المواطنين الأميركيين، بمن فيهم الأزواج والأبناء والآباء، بدا تطبيق القرار في السفارات – لا سيما سفارة جيبوتي – شاملاً، ما تسبب في إحباط واسع في أوساط الأسر اليمنية الساعية للمّ الشمل.
ويخشى يمنيون أن يؤدي هذا القرار إلى موجة جديدة من التشتت الأسري، خصوصاً أن كثيراً من الطلبات لا تزال قيد المعالجة. كما أعاد القرار إلى الأذهان حظر السفر الذي فرضه ترامب في ولايته الأولى (2017–2021) وأدى حينها إلى تفكك مئات العائلات اليمنية وحرمان أفرادها من دخول الولايات المتحدة.
ورغم تصريحات ترامب بأن القائمة “قابلة للمراجعة” وقد يتم تعديلها مستقبلاً، إلا أن تأثير القرار الحالي يبدو فورياً وقاسياً، مع غياب أي مؤشرات على استثناءات فعلية أو مرونة في التنفيذ على مستوى السفارات الأميركية.