(واشنطن) – “صحيفة الثوري”:
قدّم رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، اليوم، اعتذاراً علنياً للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد سلسلة منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفها بأنها “تجاوزت الحدود”، وأسهمت في تدهور العلاقة بين الطرفين.
وكان ماسك، مؤسس شركة تسلا، قد دعا في وقت سابق إلى عزل ترمب، وذكر اسمه في سياق ملفات جيفري إبستين، قبل أن يقوم لاحقًا بحذف هذه الادعاءات. ولم يوضح ماسك في اعتذاره المنشورات المقصودة، مكتفيًا بالقول إنه يشعر بالندم على بعض تعليقاته.
وتصاعد التوتر بين الجانبين إثر خلاف بشأن مشروع قانون الإنفاق الجمهوري، الذي وصفه ترمب بأنه “كبير وجميل”، فيما انتقده ماسك، معتبراً أنه يقوّض جهود فريقه في تقليص الإنفاق.
وكان ماسك قد عُيّن في وقت سابق “موظفًا حكوميًا خاصًا” لتولي وزارة كفاءة الحكومة (Doge)، وهي هيئة أنشئت حديثًا بهدف تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية وخفض النفقات، وقد واجهت جدلاً واسعًا منذ انطلاقها.
وبعد 130 يومًا قضاها في البيت الأبيض، أعلن ماسك مغادرته المنصب في نهاية مايو، معربًا عن “خيبة أمله” من التوجهات الجديدة للميزانية. وأكد الطرفان حينها أن ماسك سيواصل دوره كمستشار غير رسمي، وتسلم بالمناسبة مفتاحًا ذهبيًا رمزيًا للبيت الأبيض.
لكن الخلاف عاد إلى الواجهة الأسبوع الماضي، عندما تبادل الطرفان التصريحات الحادة عبر الإنترنت، حيث وصف ماسك الميزانية المقترحة بأنها “عمل بغيض مقزز” قد يؤدي إلى إفلاس البلاد، بينما رد ترمب بالقول إن ماسك “فقد عقله”.