(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
ودّعت الساحة الفنية اليمنية، اليوم، الفنانة الرائدة تقية الطويلية، الملقبة بـ”ملكة الغناء النسائي اليمني”، والتي كان لها دور بارز في إحياء الأغاني التراثية اليمنية. وعُرفت الراحلة بشجاعتها منذ عهد الإمامة، كواحدة من أوائل الفنانات اللاتي تحدين التقاليد المجتمعية واختَرن طريق الفن، في وقتٍ كان فيه الغناء النسائي محاطًا بقيود صارمة.
وبرز نجم الطويلية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كأحد الأسماء الرائدة في مجال الغناء الشعبي، حيث غنّت مع أشهر فناني اليمن وفي مقدمتهم محمد حمود الحارثي وعلي عبدالله السمه ولحنا لها أوائل أعمالها الفنية، وتميّزت بصوت نسائي فريد، وكانت من أوائل من غنين في الأعراس والمجالس النسائية الخاصة، قبل أن تنتشر أعمالها وتلقى رواجاً واسعاً بين الجمهور.
وقد ساهمت الطويلية في إثراء الأغنية اليمنية بعشرات الأعمال الغنائية المتنوعة، شملت ألواناً صنعانية وعدنية ووطنية، ولا تزال كثير من أغانيها تُتداول في الأوساط الفنية حتى اليوم.
واعتبر فنانون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رحيل الطويلية خسارة للساحة الفنية، مستذكرين دورها الريادي وشجاعتها في اقتحام مجال كان حكراً على الرجال لعقود.