صحيفة الثوري- عدن
مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق المواشي في عدن، عزوفًا كبيرًا وغير مسبوق من قبل المواطنين عن شراء الأضاحي.
يعكس هذا الركود الوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به البلاد، وارتفاعًا حادًا في أسعار اللحوم والمواشي، مما يجعل تأمين أبسط احتياجات العيد رفاهية بعيدة المنال عن الكثير من الأسر.
يصف العديد من المواطنين هذا العيد بأنه “باهت” وخالٍ من البهجة المعتادة، في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي تضغط على كاهلهم.
خسائر التجار
كما أكد عدد من تجار المواشي في عدن أن الإقبال ضعيف للغاية مقارنة بالسنوات الماضية ويشيرون إلى أن سعر الأضحية الواحدة قد تجاوز نصف مليون ريال يمني، وهو مبلغ يثقل كاهل شريحة واسعة من السكان.
وتزداد المعضلة تعقيدًا بالنسبة للموظفين، الذين لم يتسلم بعضهم رواتبهم منذ أشهر، مما يجعل شراء الأضحية أمرًا مستحيلًا.
أعرب التجار عن قلقهم البالغ من هذا الركود، مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر مادية كبيرة نتيجة ضعف حركة البيع والشراء.
تدهور القدرة الشرائية يغير أولويات الأسر
يُرجع الأهالي هذا التراجع غير المسبوق في شراء الأضاحي إلى التدهور المتسارع في القدرة الشرائية للمواطنين، وتزايد معدلات الفقر والبطالة بشكل مخيف.
يؤكدون أن أولوياتهم اليوم باتت تنحصر في توفير الغذاء والدواء الأساسيين، متنازلين عن الكثير من الكماليات التي كانت جزءًا لا يتجزأ من بهجة الأعياد.
وعلى الرغم من هذا الواقع المرير، يعبر الكثيرون عن أملهم في أن تحمل الأيام القادمة انفراجة اقتصادية ولو بسيطة، تعيد للأعياد طعمها وبهجتها التي فقدوها في ظل هذه الظروف الصعبة.
فهل تحمل الأيام القادمة أي بصيص أمل للمواطنين في عدن؟