آخر الأخبار

spot_img

عدن: اجتماع للحكومة في قصر معاشيق برئاسة العليمي وبن بريك

(عدن) – “صحيفة الثوري”:

عقد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً في قصر معاشيق بمدينة عدن، ترأس جانباً منه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بحضور رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.

قال العليمي خلال الاجتماع: “هذه اللحظة هي لحظة مواجهة صريحة مع النفس، ومع مسؤولياتكم، ومع التطلعات المشروعة لشعبنا الصابر، الذي يستحق منكم حكومة فاعلة، تعمل بروح المسؤولية والعزم والتجرّد لمصلحة الوطن والمواطن.”

وأضاف أن الحكومة تواجه مهمة تتعلق بالبناء المؤسسي، وتحقيق تعافٍ اقتصادي وخدمي، واستكمال ما وصفها بـ”معركة الخلاص”، مع التأكيد على الاعتماد على النفس في مواجهة التحديات.

وأشار إلى دور مدينة عدن، قائلًا: “محورية مدينة عدن في سياق البناء المؤسسي، والتعافي الاقتصادي والخدمي، وضرورة وضعها في صدارة اهتمام الحكومة، باعتبارها العاصمة المؤقتة، ومركز القرار، وبوابة الشراكة مع العالم.”

وأكد على أهمية مباشرة العمل من داخل البلاد، واعتبره عاملًا أساسيًا للرقابة والاطلاع على احتياجات الناس، وقال: “استقرار العمل من الداخل (…) عنوان للجدية والمصداقية، وضمانة للرقابة والمحاسبة، ووسيلة للاطلاع على مشكلات المواطنين واحتياجاتهم، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين.”

وتحدث عن الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن التحسن يتطلب خطة شاملة تشمل إعداد موازنة عامة وفق الإجراءات الدستورية، وسياسات لتقليل النفقات، وتنمية الموارد غير النفطية، وتحسين تحصيلها. ودعا إلى الحفاظ على الموارد العامة وتوجيهها لتغطية الرواتب وتحسين الخدمات.

كما أشار إلى دعم استقلالية البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية، ومواجهة التضخم، وتحسين وضع العملة المحلية.

ووجّه الحكومة بتفعيل أدوات الرقابة ومكافحة الفساد، والإسراع بتشكيل اللجنة العليا للمناقصات، بهدف دعم مبدأ المساءلة، وإشراك القطاع الخاص في مشاريع التنمية.

وقال: “معركة الخلاص واستعادة مؤسسات الدولة، سلمًا أو حربًا، ستظل أولوية قصوى لا تراجع عنها. إنها معركة بين الدولة واللادولة، بين النظام والفوضى، بين الجمهورية والإمامة.”

كما أشار إلى جهود السلام، وأهمية تعزيز التماسك الداخلي، ووجّه التحية للقوات المسلحة والتشكيلات الأمنية، مؤكدًا دعم السلطة القضائية، والدعوة إلى إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر القتلى.