عدن- صحيفة الثوري:
ترأس رئيس الوزراء سالم بن بريك، اليوم الإثنين، أول اجتماع رسمي لحكومته في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد يوم من عودته من العاصمة السعودية الرياض، وفي أول ظهور ميداني له منذ تعيينه مطلع مايو/أيار الماضي.
وخصص الاجتماع لمناقشة أزمة الكهرباء التي تفاقمت في المدينة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث استعرض الوزراء التقارير المقدمة من وزارتي الكهرباء والطاقة، والنفط والمعادن، بشأن تزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية، وخطط زيادة القدرة التوليدية تدريجياً خلال الأيام المقبلة، وقبل حلول عيد الأضحى.
وتناول الاجتماع الإجراءات العاجلة لمعالجة العجز القائم في التوليد، والبدائل الممكنة لتأمين الوقود اللازم، إلى جانب أوضاع الكهرباء في محافظات حضرموت ولحج وأبين، والتحديات التشغيلية التي تواجه هذه المناطق.
ودعا بن بريك إلى اعتماد “حلول غير تقليدية” لضمان استقرار المنظومة الكهربائية، والحفاظ على مخزون كافٍ من الوقود، مشدداً على ضرورة تكامل الجهود بين الوزارات والمؤسسات المعنية لضمان استمرارية الخدمة.
وأكد رئيس الوزراء أن تخصيص أول اجتماع حكومي له في عدن لمناقشة ملف الكهرباء، يجسد أولوية هذا الملف في أجندة الحكومة نظراً لما يمثله من معاناة يومية للمواطنين، مشدداً على ضرورة تنفيذ التوجيهات الخاصة بزيادة ضخ الوقود لمحطات التوليد، وتنويع مصادر توفيره، سواء عبر الإنتاج المحلي أو الاستيراد.
بالرغم من تأكيد رئيس الوزراء على إعطاء ملف الكهرباء أولوية قصوى، إلا أن الأزمة تأتي في سياق تدهور اقتصادي شامل تعيشه البلاد، حيث تشهد العملة المحلية انهياراً متسارعاً أمام العملات الأجنبية، ما يفاقم من أعباء الحكومة في تأمين المشتقات النفطية والخدمات الأساسية، ويزيد من معاناة المواطنين، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع القدرة الشرائية لغالبية السكان. ويضع هذا الوضع المعقّد تحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة في عدن، وسط ترقب شعبي واسع لمدى قدرتها على إحداث اختراق حقيقي في ملفات الخدمات والاقتصاد المنهار.