عدن – «صحيفة الثوري»:
تمكنت سفينة تجارية كانت في طريقها إلى جيبوتي، من إنقاذ أربعة صيادين يمنيين من أبناء مديرية صيرة بمحافظة عدن، بعد أن فقدوا في عرض البحر لمدة خمسة أيام نتيجة اضطراب الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج.
وكان الصيادون الأربعة، وهم عدنان قاسم جعفر، مصطفى قاسم جعفر، عيسى محمد داوود جنان، وحسن المعظلي، قد خرجوا فجر السبت 31 مايو في رحلة صيد تقليدية على متن قارب “فيبر جلاس” مزود بمحركين بحريين، قبل أن ينقطع الاتصال بهم مساء اليوم نفسه، مما دفع جمعية صيادي خليج صيرة التعاونية السمكية في عدن إلى التبليغ عن فقدانهم.
وبحسب بلاغ صادر عن الجمعية، حصلت «صحيفة الثوري» على نسخة منه، فقد تم العثور على عبوة بترول يُعتقد أنها تابعة للصيادين على بعد 25 ميلاً بحرياً من الساحل، تلا ذلك العثور على قاربهم يوم الأحد 1 يونيو، على بعد 27 ميلاً بحرياً من مدينة عدن، بدون وجود الصيادين أو المحركات البحرية الخاصة بالقارب.
وأوضحت الجمعية أنها قامت بتسيير عشر قوارب بحرية مزودة بالوقود للمشاركة في عمليات البحث، وناشدت وزيري الزراعة والري والثروة السمكية، والدولة محافظ محافظة عدن، بالتدخل العاجل والتنسيق مع الجهات المختصة لتوسيع عمليات البحث، حتى تم تأكيد إنقاذ الصيادين من قبل سفينة تجارية عابرة، أعادتهم لاحقاً إلى منطقة باب المندب تمهيداً لعودتهم إلى أسرهم في عدن.
يأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات رسمية متكررة من مصلحة خفر السواحل بقطاع خليج عدن، التي دعت المواطنين والصيادين إلى تجنب السباحة أو الإبحار خلال موسم الرياح الموسمية بين يونيو وأغسطس، لما تشهده السواحل من اضطرابات جوية شديدة والتيارات البحرية القوية.
وكانت مدينة عدن قد سجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية حادثتي غرق لشابين من حي شعب العيدروس أثناء السباحة في ساحل العشاق بمديرية التواهي، كما تم إنقاذ مواطن ثالث من الغرق في ساحل رامبو، ما يسلط الضوء على المخاطر الحقيقية للأنشطة البحرية خلال هذه الفترة من العام.